امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ضعيفة معرضة لألوان العواصف، سرعان ماتنطفئ، و يظهر الوجه الحقيقي للمنافقين، ويظلون منفورين مطرودين حائرين، مثل إنسانيتخبّط في ظلام دامس.

لا بدّ من الإشارة إلى ما ورد في تفسيرالآية الكريمة: هُوَ الَّذِي جَعَلَالشَّمْسَ ضِياءً وَ الْقَمَرَ نُوراً«1».

عن الإمام محمّد بن علي الباقر عليهالسّلام قال: «أضاءت الأرض بنور محمّدصلّى الله عليه وآله وسلّم كما تضي‏ءالشّمس، فضرب اللّه مثل محمّد صلّى اللهعليه وآله وسلّم الشّمس و مثل الوصيّالقمر»»

و هذا يعني أن نور الإيمان و الوحي يغمرالعالم كلّه. و لا يمتلك منه المنافقونشيئا، حتّى لو كان في النفاق نور، فإنّمدياته قصيرة و دائرته صغيرة لا يضي‏ءإلّا (ما حوله).

في المثال الثاني صوّر القرآن حياةالمنافقين بشكل ليلة ظلماء مخوفة خطرة،يهطل فيها مطر غزير، و ينطلق من كل ناحيةمنها نور يكاد يخطف الأبصار، و يملأ الجوّصوت مهيب مرعب يكاد يمزّق الآذان. و في هذاالمناخ القلق ضلّ مسافر طريقه، و بقي فيبلقع فسيح لا ملجأ فيه و لا ملاذ، لايستطيع أن يحتمي من المطر الغزير، و لا منالرعد و البرق، و لا يهتدي إلى طريق لشدّةالظلام.

هذه الصورة يرسمها القرآن على النحوالتالي: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِفِيهِ ظُلُماتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ،يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْمِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ، وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ يَكادُالْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْكُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا.

هؤلاء يحسّون كلّ لحظة بخطر، لأنهم يطوونصحراء لا جبال فيها و لا أشجار تحميهم منخطر الرعد و البرق و الصواعق، و نحن نعلمأن خطر الصاعقة

1- يونس، 5.

2- نور الثقلين، ج 1، ص 36.

/ 534