امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من الذي منح الإنسان نعمة الحياة؟ هل أنالكائن البشري هو الذي منح نفسه الحياة؟!كل إنسان منصف لا يتردد أن يجيب: أن هذهالحياة موهوبة للإنسان من لدن عالم قادر ...عالم برموز الحياة و قوانينها المعقدة ... وقادر على تنظيمها. إذن كيف يكفر هذاالإنسان بمن أحياه بعد موته؟! أجمعتالعلماء اليوم أن مسألة الحياة أعقد مسألةفي عالمنا هذا، لأن لغز الحياة لم ينحل حتىاليوم على الرغم من كل ما حققه البشر منتقدّم هائل في حقل العلم و المعرفة. قديستطيع العلم في المستقبل أن يكتشف بعضأسرار الحياة ... لكن السؤال يبقى قائمابحاله: كيف يكفر الإنسان باللّه و ينسب هذهالحياة بتعقيداتها و غموضها و أسرارها إلىصنع الطبيعة العمياء الصّماء الفاقدة لكلشعور و إدراك؟! من هنا نقول إن ظاهرةالحياة في عالم الطبيعة أعظم سند لإثباتوجود اللّه تعالى. و القرآن يركز في الآيةالمذكورة على هذه المسألة بالذات، و هيمسألة تحتاج إلى مزيد من الدراسة والتعمق، لكننا نكتفي هنا بهذه الإشارة.

بعد التذكير بهذه النعمة، تؤكد الآية علىدليل واضح آخر و هو «الموت» ثُمَّيُمِيتُكُمْ.

ظاهرة «الموت» يراها الإنسان في حياتهاليومية، من خلال وفاة من يعرفهم و من لايعرفهم، و هذه الظاهرة تبعث أيضا علىالتفكير، من الذي قبض أرواحهم؟

ألا يدلّ سلب الحياة منهم على أن هناك منمنحهم هذه الحياة؟

نعم ... إن خالق الحياة هو خالق الموت أيضا،و إلى ذلك تشير الآية الكريمة:

الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَلِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُعَمَلًا «1».

بعد أن ذكرت الآية هذين الدليلينالواضحين على وجود اللّه، تناولت المعاد

1- الملك، 2.

/ 534