امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
تتناسب مع الفساد و سفك الدماء.مسألة «تعليم الأسماء» لآدم التي سيأتيشرحها، و هكذا سجود الملائكة لآدم من أدلةما ذهبنا إليه في تفسير معنى الخليفة.الإمام جعفر بن محمّد الصّادق عليهالسّلام يشير أيضا إلى هذا المعنى فيتفسير هذه الآيات إذ يقول: «إنّ اللّه عزّو جلّ علّم آدم أسماء حججه كلّها ثمّ عرضهمو هم أرواح على الملائكة فقال أنبؤنيبأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين بأنّكم أحقّبالخلافة في الأرض لتسبيحكم و تقديسكم منآدم فقالوا سبحانك لا علم لنا إلّا ماعلّمتنا إنّك أنت العليم الحكيم قال اللّهتبارك و تعالى يا آدم أنبئهم بأسمائهمفلمّا أنبئهم بأسمائهم وقفوا على عظيممنزلتهم عند اللّه عزّ ذكره فعلموا أنّهمأحقّ بأن يكونوا خلفاء اللّه في أرضه وحججه على بريّته ثمّ غيّبهم عن أبصارهم واستعبدهم بولايتهم و محبّتهم و قال لهمألم أقل لكم إنّي أعلم غيب السّموات والأرض و أعلم ما تبدون و ما كنتم تكتمون»«1».ثم تذكر الآية سؤال الملائكة الذي وجّهوهلربّ العالمين مستفسرين لا معترضين:قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها. مَنْ يُفْسِدُفِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُنُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ؟اللّه سبحانه أجاب الملائكة جوابا مغلقااتضح في المراحل التالية: قالَ إِنِّيأَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ.الملائكة كانوا عالمين- كما يبدو منتساؤلهم- أن هذا الإنسان موجود يفسد فيالأرض و يسفك الدماء، فكيف عرفوا ذلك؟! قيلإن اللّه سبحانه أوضح للملائكة من قبل علىوجه الإجمال مستقبل الإنسان، و قيل إنالملائكة فهموا ذلك من خلال عبارة «فيالأرض»، لأنهم علموا أن هذا الإنسان يخلقمن التراب، و المادة لمحدوديتها هي حتمامركز