امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و زلزال مروع، فتركهم، على الأرض صرعى منشدة الخوف فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُوَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ.اغتم موسى لما حدث بشدّة، لأن هلاك سبعيننفرا من كبار بني إسرائيل، قد يوفّرالفرصة للمغامرين من أبناء القوم أنيثيروا ضجّة بوجه نبيهم. لذلك تضرّع موسىإلى اللّه أن يعيدهم إلى الحياة، فقبلطلبه و عادوا إلى الحياة: ثُمَّبَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.هذا باختصار شرح الواقعة، و سيأتيتفصيلها في سورة الأعراف، الآية 155، و سورةالنساء الآية 153 «1».هذه القصة تبين من جانب آخر ما عاناهالأنبياء من مشاكل كبرى على طريق دعوتهم.كان قومهم يطلبون منهم معاجز خاصة، و كانالعناد يبلغ ببعض الأقوام حدا يطلبون فيهأن يروا اللّه جهرة، شرطا لإيمانهم. وحينما يواجه هذا الطلب غير المنطقي بجوابإلهي مناسب حاسم تحدث للنبي مشكلة اخرى. ولو لا لطف اللّه و تثبيته لما كان بالإمكانالمقاومة تجاه كل هذا العناد.هذه الآية تشير ضمنا إلى إمكان «الرجعة»،أي الرجوع إلى هذه الحياة الدنيا بعدالموت. لأن وقوعها في مورد يدل على إمكانالوقوع في موارد اخرى.و لكن عدد من مفسري أهل السنة أوّلوا«الموت» في هذه الآية إلى غير المعنىالظاهر لعدم رغبتهم في قبول «الرجعة» «2».