امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وَ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمامَعَهُمْ.

و يكشف القرآن زيف ادعائهم مرة اخرى حينيقول لهم: قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَأَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْكُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ هؤلاء يدّعون أنهميؤمنون بما أنزل عليهم، فهل التوراة تبيحلهم قتل الأنبياء؟! و هذا الذي يقوله بنوإسرائيل: نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَعَلَيْنا ينطلق من روح ذاتية فردية أوفئوية، و هي تخالف روح التوحيد. فالتوحيديستهدف القضاء على كل المحاور الذاتية فيحركة الإنسان و مواقفه، و تكريس نشاطاتالفرد حول محور العبودية للّه لا غير.

بعبارة اخرى، لو كان الانصياع للأوامرالإلهية متوقفا على نزولها عليهم، فهوالشرك لا الإيمان، و هو الكفر لا الإسلام،و مثل هذا الانصياع ليس بدليل على الإيمانقط.

و عبارة بِما أَنْزَلَ اللَّهُ تحملمفهوم نفي كل ذاتية بشرية في الرسالة، بمافي ذلك ذات النّبي المرسل، فلم تتضمنالعبارة اسم محمّد و عيسى و موسى عليهمأفضل الصلاة و السلام، بل التأكيد علىالإيمان بما أنزل اللّه تعالى.

و يعرض القرآن وثيقة اخرى لإدانة اليهود ولكشف زيف ادعائهم فيقول:

وَ لَقَدْ جاءَكُمْ مُوسى‏بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُالْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْتُمْظالِمُونَ.

ما هذا الانحراف نحو عبادة العجل بعد أنجاءتكم البينات إن كنتم في إيمانكمصادقين؟! لو كنتم آمنتم به حقّا، فلم تبدّلإيمانكم إلى كفر عند غياب موسى و ذهابه إلىجبل الطور، و بذلك ظلمتم أنفسكم و مجتمعكمو الأجيال المتعاقبة بعدكم؟! في الآيةالثالثة يطرح القرآن وثيقة إدانة اخرى،فيشير إلى مسألة ميثاق جبل الطور و يقول:وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ماآتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ

/ 534