امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
منكري الإسلام ينسبون ما لا ينبغي نسبتهإلى النّبي يعقوب، و القرآن يرد عليهمبالقول: أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْحَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ؟! هذا الذينسبوه إليه ليس بصحيح، بل الذي حدث آنذاكإِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْبَعْدِي؟في الجواب قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ إِلهاً واحِداًوَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.أجل فإنّ يعقوب لم يوص أبناءه بشيء غيرالتوحيد و التسليم لربّ العالمين و الذيهو الأساس لبرنامج الأنبياء.من الآية يبدو أن قلقا ساور يعقوب لدن أنحضرته الوفاة بشأن مستقبل أبنائه، و عبّرعن قلقه هذه متسائلا: ما تَعْبُدُونَ مِنْبَعْدِي؟ و إنما قال: ما تَعْبُدُونَ ... ولم يقل «من تعبدون ...» لتلوث البيئةالاجتماعية آنذاك بالشرك و الوثنية، أيبعبادة الأشياء من دون اللّه. فأراد يعقوبأن يفهم ما في قرارة نفوس أبنائه من ميول واتجاهات، و بعد أن استمع الجواب اطمأنتنفسه.و يلفت النظر هنا أن إسماعيل لم يكن أباليعقوب و لا جدّه، بل عمّه، بينما الآيةاستعملت كلمة «آباء»، و يتضح من ذلك أنكلمة «الأب» تطلق أيضا على «العم» توسعا،و من هنا نقول بالنسبة لآزر، الذي ذكرهالقرآن باعتباره والد إبراهيم، أنه لايمنع أن يكون عمّ إبراهيم لا والده. (تأملبدقّة).آخر آية في بحثنا، تجيب على توهّم آخر منتوهمات اليهود، فكثير من هؤلاء كانوايستندون إلى مفاخر الآباء و الأجداد و قربمنزلة أسلافهم من اللّه تعالى، فلا يرونبأسا في انحرافهم هم ظانين أنهم ناجونبوسيلة أولئك الأسلاف.يقول القرآن: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْلَها ما كَسَبَتْ وَ لَكُمْ ما كَسَبْتُمْوَ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوايَعْمَلُونَ.