امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بمخاطبيها، بل تبين حكما عاما بشأن كاتميالحق.

الآية الكريمة تتحدث عن هؤلاء بشدّة وتقول: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ماأَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى‏ مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُلِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ، أُولئِكَيَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُاللَّاعِنُونَ.

فاللّه سبحانه و عباده الصالحون وملائكته المقربون يلعنون من يكتم الحق، وبعبارة اخرى، كل أنصار الحق يغضبون على منكتم الحق. و أية خيانة للعالم أكبر منمحاولة العلماء كتمان آيات اللّه المودعةعندهم من أجل مصالحهم الشخصية و لتضليلالنّاس.

و عبارة مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُلِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ إشارة إلى أنهؤلاء الأفراد يصادرون في الواقع جهودالأنبياء و تضحيات أولياء اللّهالصالحين، و هو ذنب عظيم.

و الفعل (يلعن) تكرر في الآية للتأكيد، واستعمل بصيغة المضارع لبيان استمراراللعن، و من هنا فإنّ لعنة اللّه و لعنةاللاعنين تلاحق هؤلاء الكاتمين لآياتاللّه باستمرار، و ذلك أقسى صور العقاب.

«البينات» و «الهدى» لهما معنى واسع يشملكل وسائل الهداية و التوعية و الإيقاظ وإنقاذ النّاس.

و لما كان القرآن كتاب هداية، فإنه لايغلق منافذ الأمل و التوبة أمام الأفراد،و لا يقطع أملهم في العودة مهما ارتكسوا فيالذبوب، لذلك تبين الآية التالية طريقالنجاة من هذا الذنب الكبير و تقول: إِلَّاالَّذِينَ تابُوا وَ أَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُعَلَيْهِمْ وَ أَنَا التَّوَّابُالرَّحِيمُ.

عبارة أَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُجاءت بعد عبارة فَأُولئِكَ أَتُوبُعَلَيْهِمْ للدلالة على كثرة محبة اللّه،و سبق عطفه على عباده التائبين. فيقولسبحانه لهؤلاء: إن تبتم، أي عدتم إلى نشرالحقائق، فأنا أعود أيضا إلى إغداق الرحمةو المواهب‏

/ 534