امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
. واضح أن المعبودين هنا ليسوا الأصنامالحجرية أو الخشبية، بل الطغاة الجبابرةالذين استعبدوا النّاس، فقدم لهمالمشركون فروض الولاء و الطاعة، واستسلموا لهم دون قيد أو شرط.هؤلاء الغافلون المغفّلون حين يروا ماحلّ بهم يمنّون أنفسهم: وَ قالَ الَّذِينَاتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةًفَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُامِنَّا لكنها أمنية لا تتحقق، و عبرت آيةاخرى عن مثل هذا التمني على لسان كافر يقوللمعبوده المزيف: حَتَّى إِذا جاءَنا قالَيا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بُعْدَالْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ«1».ثم تقول الآية: كَذلِكَ يُرِيهِمُاللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍعَلَيْهِمْ، وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَالنَّارِ.ليس لهم إلّا أن يتحسّروا، يتحسّرون علىأموالهم التي كنزوها و استفاد منها غيرهم... و على فرصة الهداية و النجاة التي هيئتلهم فلم يستثمروها ... و على عبادتهم لآلهةزائفة بدل عبادة اللّه الواحد الأحد.لكنّها حسرة غير نافعة ... فاليوم الجزاءعلى ما جنته يد الإنسان من أخطاء، و ليسيوم تلافي الأخطاء.