امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
الاعتراضات: وَ لَكُمْ فِي الْقِصاصِحَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ.فالحياة الاجتماعية لا يمكن أن تطويمسيرتها الحياتية التكاملية، دون اقتلاعالعوامل المضرّة الهدامة فيها. و لما كانالقصاص في هذه المواضع يضمن استمرارالحياة و البقاء، فإن الشعور بضرورةالقصاص أودع على شكل غريزة في وجودالإنسان.أنظمة الطب و الزراعة و الرعي قائمة علىأساس هذا الأصل العقلي، و هو إزالةالموجودات المضرة الخطرة. فنرى الطب يجيزقطع العضو الفاسد إذا شكل خطورة على بقيةأعضاء الجسد، و تقتلع النباتات و الأغصانالمضرة من أجل استمرار نمو النباتاتالمفيدة بشكل صحيح.أولئك الذين يرون في الاقتصاص من القاتلقتلا لشخص آخر، ينظرون إلى المسألة منمنظار فردي. و لو أخذوا بنظر الإعتبارمصلحة المجتمع، و علموا ما في القصاص مندور في حفظ سائر أفراد المجتمع و تربيتهم،لأعادوا النظر في أقوالهم.إزالة مثل هؤلاء الأفراد الخطرين المضرينمن المجتمع، كقطع العضو الفاسد من جسدالإنسان، و كقطع الغصن المضر من الشجرة. ولا أحد يعترض على قطع ذلك العضو و هذاالغصن. هذا بشأن الاعتراض الأول.و بالنسبة إلى الاعتراض الثاني، لا بدّ منالالتفات إلى أن تشريع القصاص لا ارتباطله بمسألة الانتقام. لأن الهدف منالانتقام إطفاء نار الغضب المتأججةلمسألة شخصية، بينما القصاص يستهدفالحيلولة دون استمرار الظلم في المجتمع، وحماية سائر الأبرياء.و بشأن الاعتراض الثالث القائل إن القاتلمريض نفسيا، و لا تصدر هذه الجريمة منإنسان طبيعي، لا بدّ أن نقول: هذا الكلامصحيح في بعض المواضع،