امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
مصالحهم المادية للخطر. (تماما مثل موقفالصهاينة اليوم من الإسلام و المسلمين).تعبير الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ينطبقتماما على هؤلاء اليهود، لكن هذا لا يعنيحصر مفهوم المغضوب عليهم بهذه المجموعة مناليهود، بل هو من قبيل تطبيق الكلي علىالفرد.أما منحرفو النصارى فلم يكن موقفهم تجاهالإسلام يبلغ هذا التعنت، بل كانوا ضالينفي معرفة الحق. و التعبير عنهم بالضالين هوأيضا من قبيل تطبيق الكلي على الفرد.الأحاديث الشريفة أيضا فسّرتالْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ باليهود، والضَّالِّينَ بمنحرفي النصارى، و السببفي ذلك يعود إلى ما ذكرناه «1».3- من المحتمل أن الضَّالِّينَ إشارة إلىالتائهين الذين لا يصرّون على تضليلالآخرين، بينما الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْهم الضالّون و المضلّون الذين يسعون إلىجرّ الآخرين نحو هاوية الانحراف.الشاهد على ذلك حديث القرآن عن المغضوبعليهم بوصفهم: الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْسَبِيلِ اللَّهِ «2» إذ يقول: وَ الَّذِينَيُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مااسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌعِنْدَ رَبِّهِمْ وَ عَلَيْهِمْ غَضَبٌوَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ «3».و يبدوا أن التّفسير الأول أجمع منالتّفسيرين التاليين، بل إن التّفسيرينالتاليين يتحركان على مستوى التطبيقللتفسير الأول. و لا دليل لتحديد نطاقالمفهوم الواسع للآية.و الحمد للّه رب العالمين (نهاية سورةالحمد)