[ لرمضان هذه السنة . و المحبوس الجاهل بالاهلة يتوخى شهرا فيصومه متتابعا ، فان افطر في أثنائه استأنف على اشكال و لا كفارة ، و ان غلط بالتأخير لم يقض ، و بالتقديم يقضي الذي لم يدركه . و لو نذر صوم الدهر مطلقا ، و سافر مع الاشتباه لم يتوخ في افطار شهر رمضان ، و لا العيدين و يقضي رمضان . و لو كان رمضان ثلاثين لم يكفه شهر ناقص هلالي . و لو قدم النية على الشهر و نسي عنده لم يجزئه على رأي . و لا بد في كل ليلة من نية على رأي . و لو نوى رمضان فيه فرضا أو نفلا ففي الاجزاء عن رمضان نظر ، و لا يجزئ عما نواه . ] قوله : ( و المحبوس الجاهل بالاهلة يتوخى شهرا ) . أى : يتحرى بمعنى : يحتاط في صوم ما يظنه رمضان ، أو يرجحه . قوله : ( و لو نذر صوم الدهر ) . يريد بقوله : ( لم يتوخ ) أنه يصوم الجميع فلا يفطر ، بخلاف المحبوس بالنسبة إلى الصوم ، فانه لو أفطر الجميع لم يأت برمضان قطعا ، و هو جائز على حال . قوله : ( و لو قدم النية على الشهر . ) . لا يجزئ أصلا قوله : ( و لا بد في كل ليلة من نية . ) . لابد من ذلك . قوله : ( و لو نوى رمضان فيه فرضا أو نفلا ففي الاجزاء نظر ) . الظاهر أن المراد إذا كان عالما بأنه رمضان ، أما الجاهل بذلك ثم يظهر