طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إن الرئتين في الانسان خلقتا لاستنشاقالهواء، والذي يدخن السيجارة لأول مرة،ويرسل دخانها إلى أعماق رئتيه يحس باضطرابعجيب، إذ يحس بدوار في رأسه، يبدأبالسعال، تنتابه حالة التقيؤ تملآ الدموععينيه وهكذا ينقلب حاله أثر الدخان. وهذابديهي لأن الرئة لم تصنع للدخان بل للهواءالنقي.

ولكن بتكرار التدخين تعتاد الرئة علىالدخان وتتخلى عن طبعها الأولي الذي كانينفر من الدخان. وهكذا ينقلب ما كان يبعثعلى النفور والاضطراب إلى أداة للتسليةوالترويح عن النفس وهنا نقول بأن الرئة قدتربت على استنشاق الدخان، وعلى أثرالتكرار حصلت على طبع ثانوي وتركت طبعهاالاول. ولهذا السبب فانها ترتاح لعملهاغير الطبيعي وتستمر عليه.

إن الأنبياء لم يأتوا لأن يحولواالمجانين الوراثيين إلى عقلاء، أو يجعلوامن البلداء الفطريين نوابغ، لأن هذا ما لايمكن أن يحدث... لأن الأنبياء يريدون أنيخضعوا البشر إلى مراقبة إيمانية وعمليةفي خصوص الصفات القابلة للتغير على ضوءالتربية الصحيحة، لا يصالهم إلى السعادةوالكمال الانساني.

أما بالنسبة إلى الذين ينتمون إلى أصولعائلية فينمون فيهم قابلياتهم ومواهبهمويخرجون الفضائل الكامنة من مرحلةالاستعداد إلى مرحلة الفعلية لكيلاينحرفوا عن الصراط المستقيم مسير حياتهم.ويحفظوا ثروتهم الوراثية العظيمة منالملكات والفضائل، لكيلا يقعوا في هوةالفساد والجهل الطيش على أثر مصاحبةالفساد والجهل والطائثين.

وأما بالنسبة إلى الذين ورثوا الصفاتالبذيئة من أبويهم فيعمل الأنبياء علىإطفاء الاستعدادات الكامنة نحو الفسادفيهم بالتربية الصحيحة التدريجية واتخاذالأساليب الأخلاقية الدقيقة. وبذلكيخرجونهم من طبائعهم الأولى إلى

/ 399