طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
غير قابلة للانفصال عنه مثلما لا ينفصلجسمها عن نواته. وبنيانها يتبعان الأحولالمادية (الطبيعية ـ الكيميائية)والكيميائية للسائل المحيط بها...» (1).وتملك الخلايا نشاطات مختلفة في الحالاتالاعتيادية وغير الاعتيادية وغيرالاعتيادية وإن الظروف البيئية تؤثر فيها.وفي حالة المرض حيث يكون وضع البدن غيراعتيادي تقوم الخلايا بنشاطات خاصة دقيقةوغير واضحة تماماً لصالح البدن ولدفعالمرض. وكذلك أيام الحمل تكون وضعاً لااعتيادياً بالنسبة إلى المرأة. وبالرغم منأن الخلية التناسلية الأولى تنتج من تلقيحالبويضة بالحمين، ـ ولا يختلف محيط الرحممع محيط المختبر من هذه الجهة ـ لكن ما لاشك فيه هو أن خلايا بدن الأم تقع تحت تأثيرالعوامل البيئية للحمل طيلة التسعة أشهرحيث يتم خلالها نمو الطفل في الرجم وتؤثرتلك التأثيرات في البناء الطبيعي للطفلبلا ريب، ولهذا السبب فإن البروفسورالايطالي قد قطع التجربة في اليوم التاسعوالعشرين بالنسبة إلى أيجاد الطفل فيالمختبر.«إن الجنين أخذ شكله اللازم له طيلة (25يوماً)، وتوقفت التجربة في اليوم (29) عمداً.لقد أعلن العالم لايطالي أنه أوقف التجربةعمداً، لأنه كان من المحتمل أن ينشأ من نموهذا الجنين عملاق ضخم، ويكون النمو التاليللجنين غير طبيعي».«هذا الأمر يدلنا على أن العلماء لميستطيعوا بعد، من إيجاد الظروف اللازمةلتربية النطفة وتحويلها إلى طفل جديد خارجبدن الانسان. ويبدو أن هناك أسراراً دقيقةحول تغيير أشكال الأنسجة، ونفوذالهورمونات بين نطفتين إنسانيتين لم تكشفلحد الآن» (2)إن بعض الجهال والمنحرفين الذين يستغلونالفرص المناسبة لاسداء