طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
العلمي ـ الأطعمة المفيدة والمضرة، إلىدرجة ما. فالأمم المتمدنة تمتنع عن أكلاللحوم الفاسدة والحيوانات المريضة.ولقد عرف العلماء المواد الغذائيةوالعناصر المعدنية وغير المعدنيةالضرورية للانسان وتوصلوا إلى كميةالمواد العضوية الموجودة في أنواعالخضراوات واللحوم والزيوت الحيوانيةوالنباتية، ولقد استطاعوا تعيين الكمياتاللازمة من كل نوع لفرد واحد في الأعماروالحالات المختلفة في قوائم الاعاشةوالتموين، فتوصوا مثلاً إلى بيان نوعيةالغذاء اللازم لطفل في السنة الثانية، أوصبي في العشرة، أو عامل يبذل جهداًعضلياً، أو أستاذاً يصرف جهداً فكرياً، أوشيخ عجوز يقضي وقته كله في الراحة.إن معرفة الأطعمة المفيدة والمضرة منجهة، وازدياد إنتاج المواد الغذائية منجهة أخرى، عاملان رئيسيان في إنهاءالاضطراب الناجم من سوء التغذية في دولالعالم المتمدن. فشعوب هذه الدول ليسوامضطرين إلى أن يأكلوا من لحوم السباعوالحيوانات المفترسة والميتة واللحومالمتعفنة أو أن يملأوا بطونهم من الأطعمةالمسمومة والحيوانات المريضة والملوثة.وعلى الرغم من الخطوات الواسعة التيقطعها علماء الغرب في هذا المضمار، فإنهملم يتوصلوا بعد إلى معرفة جميع الجوانبالمفيدة والمضرة في الأطعمة، فهناك جوانبكثيرة لم تصل إليها يد العلم.«وبفضل التقدم العلمي في مجال صناعةالأدوية ومعرفة الأطعمة، ظهرت فوائدوخصائص عديدة في المواد الغذائية وازدادتأهمية الغذاء يوماً بعد يوم. وفي القرنالأخير قامت بحوق عميقة في الموادالغذائية وحصل الباحثون على نتائجومعلومات دقيقة وقيمة، ولكنه يمكن القولبأنهم لم يتوصلوا بعد إلى معرفة فوائد جزءمن الألف جزء بل جزء من المائة ألف جزءمنها» (1).