طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
على الانسان أن يستفيد لحفظ حياتهوسلامته من هذه المادة الحياتية المهمة،ولكننا على يقيم من أن الحم وحده لا يكونغذاء كاملاً، ولا يستطيع أن يحفظ للانسانحياته وصحته إلى الأبد.والفروع العليمة المختلفة من طبيعيةورياضية وأدبية تشبه أنواع اللحومالضرورية، ولكن لا تشكل هذه العلوم وحدهاغذاء روحياً كاملاً للانسان ولا تستطيع أنتحفظ للروح الانسانية حياتها وسلامتهاإلى الأبد.وما أكثر البحارة الذين كانوا يملكون فيبواخرهم المقادير الكافية من اللحوموالمواد الدهنية والسكرية، ولكن حيث أنهمكانوا فاقدين للخضروات، فقد خلت أطعمتهممن الفيتامين C، فأصيبوا بنزف اللثةوالمخرج والتهاب الرئة، وماتوا أخيراًبأفظع صورة وأشد الآلام، وكذلك ما أكثرالأشخاص المطلعين على المقدار الكافي منمسائل العلوم الطبيعية والرياضية، ولكنهمعند هجوم المصائب عليهم، أصيبوا بالأمراضالنفسية أو الروحية أو أقدموا علىالانتحار لعدم وجود الرصيد الايمانيوالأخلاقي عندهم.إن إصابة أولئك وموتهم كان لنقص الموادالغذائية البدنية، وإصابة هؤلاءوانتحارهم لنقص المواد الغذائية الروحية،ونتيجة كل منهما الشقاء والموت. فكما أنغذاء الجسد يتشكل من مجموعة من العناصرالمختلفة: الدسم، السكر، الفسفور،الكالسيوم، الحديد، اليود، الفيتامين،ونظائرها، وأن فقدان أي عنصر منها يؤديإلى عوارض خاصة كذلك غذاء الروح يتشكل منمجموعة من الثروات المختلفة: العلم،الإيمان، العفة، الأمانة، الشجاعة،التقوى، وأمثالها. وإن فقدان أي واحد منهايتضمن عواقب وخيمة.«وبصورة كلية فإن نظام التغذية الفاسدةعبارة عن فقدان بعض العناصر وعدم تعادلها،من دون أن تظهر علائم بعضها في مقابل البعضالآخر. فحينذاك يصبح الجسم ضعيفاًومستعداً لتقبل الأمراض المختلفة. وكماتقول (مدام راندوان) فأنه يمكن الوصول إلىالأسباب الرئيسية لبعض