طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
العظمى ـ لم يصل إلى هدفه، وخاب ظنه وخسرالدنيا بعد خسرانه الآخرة... هذا غير الوخزالمؤلم من الضمير له والايقاع به في شبكةمن الأمراض الروحية والعصبية، نتيجةلخيانته الكبرى تلك... وكانت نهاية حياتهأن وقع فريسة دسمة بأيدي الثوار الذيننهضوا يطالبون بدم الحسين بقيادة المختارالثقفي، وتحققت فيه قولة الامام عليهالسلام: «من حاول أمراً بمعصية الله، كانأفوت لما يرجو وأسرع لما بحذر».هذه نبذة يسيرة عن الذنب يسيرة عن الذنبوبعض نتائجه وآثاره، تطرقنا إليها كتمهيدللبحث وذلك بمناسبة قول النبي صلى اللهعليه وآله وسلم في جواب علي عليه السلام:«أفضل الأعمال في هذا الشهر، الورع عنمحارم الله».نسأل الله عز وجل أن يوفقنا في هذا الشهر،وفي سائر أيام السنة للاجتناب عن السيئاتوالجرائم. وبذلك نجلب رضى الله تعالىبالحصول على السعادة في الدنيا، والنعيمفي الآخرة.* * *وفي نهاية المطاف أود أن أشير إلى أنبحثنا في المحاضرات القادمة سيدور حولأساس السعادة في تربية الطفل. وعليه فلا بدـ كتمهيد لفهم الموضوع ـ من ذكر بعضالمقدمات المرتبطة به... فنبحث ـ أولاً ـ فيأصل السعادة، ودور الوالدين في تحقيقسعادة الطفل وشقائه، والمقارنة بينالتربية والوراثة. ثم ندخل إلى صلبالموضوع. ولا يخفى أننا في ضمن بحثنا عنالتعاليم القيمة التي جاء بها القرآنالكريم والنصوص الواردة عن المعصومينعليهم السلام، بشأن التربية وما يتعلقبها، نستشهد بالبحوث العلمية الحديثةالتي توصل إليها علماء الغرب. وغرضنا منذلك أمران: ـأولهما: ـ إنه يجب الاعتراف بأن للعلماءالغربيين مطالعات دقيقة وبحوثاً قيمة فيكثير من الموضوعات. وعلى كل عاقل حر أنيستفيد من أفكار العلماء وتجاربهمالصحيحة المعقولة ليستخدمها في حياتهالعملية. والإسلام دين العقل والمنطق،ولذلك فقد أوصى المسلمين بأن يجدوا في طلبالعلوم والحكم ويأخذوها من أي شخص كانوأينما وجدوها، وإن كان الملقي بهامنحرفاً من