طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وغير ناضجة. لقد نظر فرويد كغيره منالماديين إلى جميع الأمور نظرة مادية فقط.وكما انحرف عن الطريق السوي في موضوعالخالق والدين، فقد انحرف ـ لاتجاههالمادي البحت ـ في موضوع الأحلام أيضاً،ولم يستطع أن يدرك الواقع من جميع جهاته.إنه يرى الأحلام مظهراً للأفكار الباطنةفقط.

«يمكن وصف الحلم بأنه تحوير الأفكارالمخفية إلى الشكل الظاهر. والخلاصة أنالحلم ليس موجداً، لا يخلق شيئاً من نفسهولا يحكم أو يستنتج».

«إن عمل الحلم عبارة عن التلخيص أوالايجاز، التبديل أو التحوير، تغييرالصورة أو التمثيل... ومن ثم فهو التنظيموالطلي بالشكل الذي انتهينا من شرحه قبلقليل».

«والذي يبدو لي أن قسماً من محتويات الحلميكون نتيجة للنشاط الذهني في النوم، ولكنالذي يتضح من تحليل الحلم أن هذه التعقلاتكانت موجودة في الأفكار الباطنة للشخصالحالم. وظهرت بعينها في النوم».

«كل قصة منطقية واستنتاجية تشاهد فيالحلم هي نفسها التي كانت موجودة فيالأفكار الباطنة» (1).

وكما أن الكهنة كانوا يفسرون الأحلامبالتنبؤات عن الوقائع المستقبلة وكانتفسيرهم خاطئاً...

وكما أن طائفة من علماء القرن السادس عشروالسابع عشر كانوا يرونها معلولة لسلسلةمن الأعمال العضوية ونشاطات بعض الأنسجةالعصبية، وكانت نظرتهم هذه خاطئة...

كذلك نظرية فرويد في حصر جميع الأحلامبخصيصة نفسية واحدة وهي أنها مظهر للوجدانالباطن... فانها غير صحيحة، إن ما لا شك فيهأن طائفة من الأحلام عبارة عن تجلياتالضمير الباطن وهذا القسم منها يعتبرسليماً يربط وادي النفس الخفية بواديالنفس الظاهرة. وهذا ما قال عنه

(1) تفسير الأحلام. تأليف فرويد ص 62.

/ 399