طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
إنه لم يوجد في تاريخ العلوم البشرية أحدقد تأثر بالغريزة الجنسية واهتم بها بقدرتأثر فرويد بها واهتمامه لها، ولا يوجدأحد ينظر إلى الانسان هذه النظرة الطفيفةالخسيسة. والعلماء اليوم بالرغم مناعتمادهم على طريقة فرويد في معالجةالأمراض الروحية، واتخاذهم أساليبه فيالتحليل النفسي... يصرحون بأن هذه الطريقةوحدها ليست مجدية. ويجب ألا تنحصر معالجةالأمراض النفسية فيها...«إن كثيراً من العلاجات النفسية تكون ذاتمنظار ضيق، وحتى التحليل النفساني الذييؤدي إلى نتائج مرضية في كثير من الأحياننجده يحصر بحثه على الغرائز فقط. هذهالطريقة توجه همها إلى أن ترضي الغرائزبصورة اتباع مبدأ اللذة. وهذا المبدأ لايعنى بالجانب الأخلاقي ولا يتحدث عن الهدفالأصلي للشخصية وعلاقاتها الخيرةوالشريرة عند تفاعلها بالتكافؤ الاجتماعيولهذا السبب فلو غضضنا الطرف عن الفشلالذي يلاقيه التحليل النفساني بالنسبةإلى حرية بعض الرغبات والميول المتطرفة،فإن العلاج النفسي الصحيح يجب أن يكون لههدف أسمى هو رفع شخصية الفرد ـ بعد ملاحظةأسس الشخصية ـ وتحقيق الرفاه للفردوالمجتمع على السواء...» (1)وبالرغم من أن نظرية فرويد لم تحصل علىتأييد كثيرين من العلماء في العصر الحديث،لافراطها بشأن الغريزة... فإن الكثير منالغربيين يقرون (مبدأ اللذة) بالنسبة إلىتحقيق السعادة البشرية. إن أساس البحث حولتحقيق السعادة في الدول الأوروبيةوالأمريكية يدور على العمل لحياة أفضلوعيشة ترفل بالاستفادة من اللذائذ... ولهذافإن قسماً كبيراً من الجهود البشرية فيالعالم المتمدن قد خصص لجلب اللذائذ، وإنالفضائل