طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
يقول الامام علي (ع): «عنوان صحيفة المؤمن،حسن خلقه» (1).إن الآيات الكثيرة الواردة في القرآن حولالسماء والأرض والأشجار والحيوانات،والنطفة والجنين... إلى غير ذلك من مختلفجوانب الوجود، كلها تهدف إلى أن يوجهالانسان نظره إلى الخالق الكبير فيشتدإيمانه بالله العظيم. وإن الآيات الواردةبشأن الملكات الفاضلة والمثل العليا أوالتي تذكر الصفات الرذيلة وتفصل القول فيذمها، إنما نزلت لدعوة الناس إلى اكتسابالفضائل واجتناب الرذائل، ولذلك فانالرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)يبين الواجب الذي بعث من أجله فيقول: «بعثتلأتمم مكارم الأخلاق» (2).إن كل مسلم يعلم جيداً اهتمام الاسلامالبالغ بالروح والكمال والأخلاق، لكن منالواضح لكل مسلم أيضاً أن الروح والكمالوالأخلاق ليست هي الكل في الكل بالنسبةإلى سعادة الانسان في الاسلام، أن الاسلاملا يحصر اتباعه في حلقة من المعنويات فقط،بل انه حين يدعوهم إلى تكميل الجانبالروحي يعني تمام العناية بالجانب الماديفيهم ولذائذهم الطبيعية. ولأجل أن نتبينموقف الاسلام الصريح في هذا الموضوع عليناأن نتحدث عن رأي القرآن والحديث في المبدأالاقتصادي ومبدأ اللذة ـ وهما المبدءانالمتداولان في العالم المتمدن اليوم ـ.لا شك في أن النشاط الاقتصادي واستغلالالجهود البشرية للانتفاع من الذخائرالطبيعية، لهو من أقوم الارشادات الدينية.وقد وردت بهذا الصدد نصوص كثيرة. ان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (ع)يقدرون النشاط الاقتصادي كثيراً، وهويبلغ درجة قد يبدو الحث عليه فيها غريباً.ولأجل معرفة قيمة الاقتصاد في الاسلامنورد هنا بعض النصوص: