طفل بین الوراثة و التربیة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طفل بین الوراثة و التربیة - جلد 1

محمد تقی الفلسفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ويتضح تنبه الامام علي بن أبي طالب (ع) إلىهذه الحقيقة من خلال الفقرة التالية:

«جاء رجل إلى علي عليه السلام، فقال: ياأمير المؤمنين كنت أعزل عن امرأتي، وإنهاجاءت بولد. فقال علي عليه السلام: ـوأناشدك الله هل وطأتها ثم عاودتها قبل أنتبول ؟ قلا: نعم. قال: فالولد لك...» (1).

من هذه الجملة، يعلم أن الرجل كان يعز(يقذف السائل المنوي خارج مهبل زوجته) لمنعالحمل، ومع ذلك فقد حدث أن حملت المرأةفأدى الأمر إلى أن يشك الرجل في زوجته فجاءيسأل علياً (ع) وإلا فانه لم يكن يرضى بأنيفشي سره. فنجد الامام (ع) حين يسمع بالقصةيسأله هل اتفق له أن جامع زوجته مرتين مندون أن يبول في الأثناء، فأجابه بوقوعذلك، فصرح الامام بأن الولد له.

والسر في ذلك واضح، لأنه عليه السلام كانيعلم أن ذرة صغيرة من النطفة كافية لأنتلقح بويضة المرأة فتحمل، فبما أن الرجلجامع زوجته في المرة الأولى ثم قذف السائلخارجاً وبقي مدة لم يبل فيها فبقيتالحيامن في المجرى، وحين جامعها للمرةالثانية خرجت إحدى تلك الحيامن ولقحتالمرأة من دون أن يشعر، وبالرغم من أنه قذفالسائل خارجاً في المرة الثانية إلا أنالحيامن المتبقية في المجرى كانت قادرةعلى الاحتفاظ بنشاطها لمدة 48 ساعة وكذلكفعلت.

* * *

وبالرغم من أن الأب والأم كليهما يشتركانفي صنع الخلية الأولى للطفل ويتساوىدورهما فيه ـ ولهذا نجد أن الأطفاليكتسبون بعض صفاتهم من آبائهم وبعضها منأمهاتهم ـ لكن الرحم هو الذي يصنع الطفلويخرج تلك الذرة الصغيرة بصورة إنسانكامل. وإن جميع الاستعدادات التي كانتكامنة في تلك الخلية الأولية تظهر إلىعالم الفعلية في رحم الأم. إذن

(1) بحار الأنوار للمجلسي ج 23|107.

/ 399