شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
قوله من عشق شيئا، اعشى بصره و امرض قلبه.هذا مثاله يربى على الامثال، لان من عشق شيئا، اعتقد فيه الكمال، فان كل كمال معشوق.و من اعتقد فى شى ء انه كامل لا عيب فيه، لا يبحث عن عيوبه، و لا يسمع قول من ينبهه على عيوبه، فانه لو عرف عيوبه، لا اعتقد فيه انه كامل، و اذا لم يعتقد فيه انه كامل، ما عشقه.قوله سكره الموت و حسره الفوت، سكره الموت الم جسدانى، حسره الفوت الم روحانى، كالهم و الحزن و غيرهما.فترت اى ضعفت.و من مصرحاتها، اى من وجوهها المعلومه.قوله غلق الرهن بما فيه، مثل للعرب يضرب لمن وقع فى امر لا يرجوا منه خلاصا.و غلق الرهن غلقا، اى استحقه المرتهن.و ذلك اذا لم يفكك فى الوقت المشروط.و فى الحديث لا يغلق الرهن.قال زهير: و فارقتك برهن لافكاك له يوم الوداع فامسى الرهن قد غلقا قوله التياطا بالطاء غير المعجمه اى لصوقا.و فى المثل لا يلتاط هذا بصفرى، اى لا يلصق بقلبى.لا يسعد باكيا، اى لا يعين.قوله: اماد السماء و ارج الارض، و يروى: امار السماء، مار الشى ء يمور مورا تبرهيا و تحرك و جاء و ذهب.و قوله، تعالى: يوم تمور السماء مورا، قال الضحاك: اى تموج موجا.و قال ابوعبيده: تكفا، و الاخفش مثله.قال الاعشى: كان مشيتها من بيت جارتها مور السحابه لا ريث و لا عجل يقال: (101 پ) مار الدم على وجه الارض و ماره غيره، و مار يمور، دار يدور، و امار دار، من قول العرب: لا ادرى اغار ام صار، اى اتى غورا ام دار، فرجع الى نجد.ماد يميد ميدا تحرك.و امار حرك الرج تحريك الشى ء، يقال رججت الحائط و ارج اى حرك.اخلق، يكون لازما و متعديا.و قوله: اخرج من فيها، ماخوذ من قول الله، تعالى: اذا زلزلت الارض زلزالها، الى آخر السوره.قوله فاثابهم بجواره، من روى بضم الجيم، اراد برحمته.و من رواه بكسر الجيم، فمعناه من قول الله، تعالى فى مقعد صدق عند مليك مقتدر.قوله: و مقطعات النيران، ذكرت معنى هذا اللفظ فى كتابى المعنون بالازاهير، و ما فى هذا الموضع فاقول: المراد بذلك النيران المقطعات.و يجوز المقطعات من قوله، تعالى: قطعت لهم ثياب من نار.