شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و كذلك فى البعير، اذا بلغ استحقاق (125 پ) الحمل عليه و الركوب، فيقال: حق.

فان كان يجوزان يقال: انه اولى بالوجود من غيره، فينبغى ان لا يقال: انه احق من غيره.

و قد قال اميرالمومنين، عليه السلام: احق و ابين مما ترى العيون.

و وجه آخر ان قوله: احق ان المدلول عليه لا يدخله الاحتمال، لان الدلاله لا يخطى، بل هى كاشفه عن حقيقه المعلوم قطعا و يقينا.

و ليس كذلك المشاهده، فانه قد يدخلها اللبس.

الا ترى ان الناظر يرى من نزول المطر خطا مستقيما، و ير
ى النقطه الجواله دايره، و يروى راكب السفينه ساحل البحر متحركا و السفينه ساكنه.

فلا يكتشف المشاهده عن حقيقه المدرك، كما ذكرناه.

فلما دلت الادله على الله، تعالى، لم يجز ان يكون بخلاف ما دلت عليه قطعا و يقينا، فكان لذلك احق من المشاهده.

و كذلك كل معلوم بالدليل، فهذا سبيله.

و كذلك قال فى بعض كلامه: قد يكذب العيون اهلها، و لا يغش العقل من استنصحه.

و هذا بعينه هو الذى ذكرناه.

قوله: لم تبلغه العقول بتحديد، فيكون مشبها، قال الامام الوبرى: لانه، تعالى، انما علم قادرا عالما حيا سميعا بصيرا قديما.

و هذه الصفات لا يوجب التحديد.

و اذا لم يكن محدودا، لم يشبه شبئا، لان التحديد هو الذى يقتضى التشبيه، و ان المحدود لا يكون الا جسما مماثله فى الجنس، فاذا لم يجز عليه الحدود، لم يجز عليه حكمها، و هو التحيز.

و اذا لم يجز عليه التحيز، لم يجز ان يكون مماثلا للمتحيز.

و قال قوم: المحدود مثلا الانسان، وحده انه حيوان ناطق، و الحيوان هو الجنس، و الناطق هى الفصل، و الحيوان لفظ واقع على الانسان و الفرس و الطائر و غير ذلك.

فيكون بين الانسان و الفرس مشابهه فى الجنسيه، و هى ان لفظ الحيوان واقع علصيهما.

فكل ما علم بالتحديد يعلم بالجنس اولا، و
الجنس يقع عليه و على غيره.

فلذلك قال اميرالمومنين، (126 ر) عليه السلام: لم يبلغه العقول بتحديد.

قوله: و لم يقع عليه الاوهام بتقدير، فيكون ممثلا، يعنى لا يدركه الوهم و المقادير، فانه، تبارك و تعالى، منزه عن المقادير.

و قال الامام الوبرى: لان الوهم و التقدير انما يتعلقان بما له هيئه و شكل، و الهيئه مقصوره على الجسم.

فاذا لم يصح كونه جسما، لم يصح عليه الهيئه، و لم يجز ان يكون ممثلا.

و قال قوم: الوهم قوه جسمانيه تدرك من المحسوس ما ليس بمحسوس، كادراك الشاه معنى العداوه من الذئب.

و لا يصدق الوهم بموجود منزه عن المكان و الاجزاء و الابعاض و الجهات.

/ 365