شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فاستاذن فى الانشاد، فاذن له، فانشد قصيده سينيه، منها.و لقد سائنى و ساء سوائى قربهم من منابر و كراسى فاذكروا مصرع الحسين و ز
يد و قتيلا بجانب المهراس و القتيل الذى بحر ان اضحى ثاويا رهن غربه و تناسى ذلها اظهر التودد منها و بها منكم كحز المواسى انزلوها بحيث انزلها الله بدار الاتعاس و الانكاس فعملت كلمته فى السفاح.فقال الحاضرون من بنى اميه: انه اعرابى جلف لا يدرى ما يخرج من فيه.فقال السفاح: انصرفوا و احضروا غدا اهلكم اجمعين حتى يخبركم اميرالمومنين.فاجتمعوا اليوم الثانى و قدامهم ابوالغمر بن هشام، و كان رئيسهم.فدخلوا و كان فيهم كلبى من اخوالهم منعه حاجب السفاح عند الدخول.فصاح الرجل و قال: يا اباالغمر قد منعت من الدخول.فانصرف ابوالغمر ليدخله معه، فقال الحاجب للكلبى: لا تدخل يا مسكين فلم يقبل و دخل.فلما استقربهم المجلس، و جلس ابوالغمر مع السفاح على السرير، قام سديف و انشا قصيده، اولها: عمنا العدل فاستناد مضيا اذ راينا الخليفه المهديا فلما انتهى الى قوله: لا يغرنك من ترى من رجال ان بين الضلوع داء دويا فخذ السيف و اترك السوط حتى لاترى فوق ظهرها امويا فاغتاظ السفاح، فقال ابو الغمر اسكت يابن الزانيه، فازداد خنق (137 ر) السفاح، فقال سديف تهييف (بطن) شين الدريس.فنظر السفاح الى رجال الخراسان و هم وقوف بال
ا عمده بين يديه، فقال لهم بالفارسيه: (دهيد)! فضربوهم حتى قتلوهم.فلما انتهت النوبه الى الكلبى الفضولى، قال: لست منهم.فقيل: كذبت، تشبهت بهم، فقتل ايضا.و اخذت ارجلهمن و جرت.و ابوالغمر مع السفاح على السرير، فالتفت السقاح الى ابى الغمر و قال: ما احسبك تستلذ العيش بعدهم، فقال: نعم.فاوما بان يضرب، و يلحق بالقوم.ففعل ذلك و جر برجله ايضا.و امر بالانطاع، فبسطت عليهم، و دعا بالطعام، و حلس على الانطاع، و اكل.و كان فيهم من يان، و من القوم من يحرك رجليه، و هو ياكل فوقهم.ثم امر بصلبهم فى البستان.فلما كان بعد يوم او يومين صارنتن جيفهم يوذى من فى المجلس فقيل له: يا اميرالمومنين لو امرت بدفنهم او تحويلهم لكان خيرا؟ فقال: هذه الرايحه اذكى فى خياشيمى من المسك الاذفر، الان سكن غليلى.و اطفا نائره المروانيه حتى لم يبق منهم الا شرذمه بناحيه المغرب بكوره قرطبه و نواحى اندلس.و قتل مروان بن محمد و جز راسه، و وضع بين يدى السفاح فى طست.فجائت هره و اقلعت عن فمه لسانه، و اكلته.و تعجب الناس من ذلك، و قالوا: هذا لسان كانت الاوامر و النواهى فى مشارق الارض و مغاربها صادره عن هذا اللسان، و الان هذا اللسان فى فم هره مضغه، فاعتبروا
يا اولى الابصار.و هذا معنى قول اميرالمومنين كما يذوب الاليه على النار.و قتل مروان بن محمد فى نواحى مصر، و معه خمسمائه الف فارس و راجل، رجل كوفى يبيع الخبز على راسه، فعرف ذلك الخباز مروان بن محمد فى ليل داج و هو يعبى جيوشه، فاحذ لحيته و جز راسه (137 پ)، و حمله الى على بن عبدالله بن عباس، ثم الى ابى العباس السفاح.قوله: تهتم متاه بنى اسرائيل، بنواسرائيل تحيروا فى تيهم اربعين سنه.لانهم قالوا لموسى: اذهب انت و ربك، فقاتلا، انا هاهنا قاعدون.قال: فانها محرمه عليهم اربعين سنه يتيهون.قوله ليضعفن لكم التيه (من) بعدى اضعافا، اراد به ملك بنى اميه، فان مده ملكهم كانت مائه و عشرين سنه، و تلك المده اضعاف الاربعين، لان ضعف الاربعين هو ثمانون، و اضعافه مائه و عشرون.قوله: انكم ان اتبعتم الداعى لكم، عنى به نفسه و من يقوم مقامه.قوله: كفيتم موونه الاعتساف، العسف الاخذ على غير الطريق، و كذلك التعسف و الاعتساف.الثقل الفادح، ماخوذ من قول العرب امر فادح، اذا غاله و بهظه.قال رسول الله، صلى الله عليه و آله: و على المسلمين ان لا يتركوا مفدوحا فى فداء و عقد.