شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فمن قال: آخر الداء الكى، قال الكى و ان كان علاجا، فهو داء و لكن لا داء بعده.و الاصل فى المثل قولهم آخر الدواء الكى، لانه انما يقدم المعالج عليه بعد ان لا ينفع كل دواء.قاله لقمن بن عاد، و كان سايرا، و اصابه عطش، فاستسقى امراه، فقالت المراه: تبتغى اللبن ام المائ؟ فقال: ايهما كان.فقالت الماء امامك و اللبن خلفك.(138 پ).فراى صبيا يبكى و يستسقى و لا يسقى، و راى شابا معها، فقال: من هذا! فقالت المراه هو اخى فنظر لقمن الى فتل الشعر فى اطناب الخيمه، فعلم ان زوجها اعسر.فعرضت المراه علي
ه الطعام، فابى لقمن، و مضى.فراى رجلا يسوق ابله، فقال له لقمن: يا هاتى! فقال: لبيك يا لقمن.فقال لقمن: يا ذا البجاد الحلكه و الزوجه المشتركه عشى رويدا ابلكه لست لمن ليس لكه فقال هانى نور نور.فقال لقمن: على التنوير، و عليك التغيير.انى مررت بها تغازل رجلا زعمت انه لها اخ، و لو كان اخاها لجلى عن نفسها، و كفاها الكلام.فقال: كيف علمت ان المنزل منزلى.فقال: عرفت عقايق هذا النوق فى البناء، وبو هذه الخليه فى الفناء، و سقب هذه الناب، و اثر يديك فى الاطناب.قال: فما الراى؟ قال ان تقلب البطن ظهرا، و الظهر بطنا، حتى يستبين لك الامر امرا.قال افلا اعالجها بكيه توردها المنيه؟ فقال لقمن آخر الدواء الكى.