شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و قال فى الحج: ليشهدوا منافع لهم، اخبر انها لزمت لمنفعه يدر عليهم فى العاجل و الاجل.و اخبر عن سوالف الامم بقوله: و لكل امه جعلنا منسكاهم ناسكوه.و قال فى الجهاد: لو لا دفع
الله الناس بعضهم ببعض، لهدمت صوامع و بيع و صلوات و مساجد.و اخبر عن لزوم الجهاد (فى) سوالف الامم بقوله، تعالى: و كاين من نبى قاتل معه ربيون كثير.و قوله: وقفوا مواقف انبيائه، يحتمل ان يكون معناه ما اشار الله، تعالى، اليه فى قوله: و لكل امه جعلنا منسكاهم ناسكوه.و يحتمل ان يكون معناه ما ذكر فى كتاب مكه: ان مصاص بن عمر و الجرهمى جد ثابت بن ابراهيم، عليهما السلام من قبل امه ذكر انى رايت فى يوم واحد سبعين نبيا من الشام قد طافوا بالبيت، و سعوا بين الصفا و المروه، و عادوا.و قد روى ان موسى، عليه السلام، كان يطوف بذلك البيت و عليه شمله، و داود ايضا فى عهده.و يحتمل ان يكون (معنا (ه) وقفوا مواقف انبيائه) فهى مواقف ابراهيم و اسمعيل و محمد، صلى الله عليهم، و قيل بالمازمين من منادوحه، قال ابن عمر: سر تحتها سبعون نبيا، اى قطعت سررهم.قال الشاعر: بين الحجون و بين السرر.و قوله: و تشبهوا بالملائكه، التشبه بالملائكه من طريق الافعال التى هى عباده الله، تعالى، و التنزه عن الرفث و الفسوق و الجدال و قضاء الشهوات فى الاحرام.و من اعرض عن قضاء الشهوات و هو مقبل على عباده الله، تشبه بالملائكه.فان الملائكه يسبحون الليل و النهار ل
ا يفترون و لا يقضون شهوه.و يحتمل ان يكون (41 ر) التشبه بالملائكه من حيث قال: و ترى الملائكه حافين حول العرش، و كذلك الحجاج حول الكعبه.و يحتمل ان يكون التشبه بالملائكه انهم يطوفون بالبيت المعمور، فتشبه الحجاج بهم، لانهم يطوفون بالكعبه من طريق التعبد و التعظيم.و سميت الكعبه قبله، لان المصلى يقابلها و تقابله.و قيل لان الله، تعالى، تقبل صلوه من توجه اليها.