شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الشورى، القوم يتشاورون، مصدر سمى به القوم كالنجوى.فيا لله و للشورى، بفتح اللام فى يالله، لانها لام الاستغاثه، و للشورى بكسر اللام، لانها لام التعجب.و الشورى اختيار شى ء من غير امر معين.الاسفاف شده النظر وحدته و دنو الطائر فى الطيران من الارض، و السحابه ايضا، اسففت اى قاربت.فصغى رجل منهم لضغنه، و يروى لضلعه، و هما قريبان، و هو ان يميل بهواه و نفسه الى رجل بعينه.اراد المائل الى صهره عبدالرحمن بن عوف الزهرى (44 پ) و الذى مال بضغنه فهو سعد بن ابى وقاص.فانه كان بينه و بين على بن ابيطالب، عليه السلام، ادنى وحشه، و هو لم يبايع عليا فى وقت خلافته، و انتقل الى الباديه مع اغنام له، مع هن و هن.و يروى: هن و هنى.و (هنى) تصغير (هن اى مع هذا اوذاك).و قيل المراد مع انسان و انسان.و هنى بكسر الهاء و الهمز، العطاء.وهن بفتح الهاء و الهمز، يعنى طايفه.فالمعنى عند هولاء مع عطاء و طائفه.و فى روايه اخرى مع هن و هن، اى مع شى ء حقير و امر لا ثبات له، و قيل، امر عظيم شديد.و قيل (هن) على وزن (اخ) و قد تشدد فى الشعر، و هى كلمه كنايه و معناه شى ء، واصله (هنو) و يقول العرب: هذا هنك، اى شيئك.و منهم من يجريه مجرى (
يد) و (دم) تقول: جائنى هنك، و رايت هنك، و مررت بهنك، و تقول فى النداء: يا هن اقبل، و يا هنان اقبلا، و يا هنون اقبلوا.قوله: نافجا حضنيه، النفج اصل يدل على ثوور شى ء و ارتفاعه.يقال: نفج ثدى المراه قميصها، اى رفعه، و انتفج جنب البعير ارتفع.يقال فى الطعام و الشراب انتفج بطنه بالجيم، و يقال فى كل داء يعترى الانسان قد انتفج بطنه و الحضن مادون الابط الى الكشح.قوله: بين نثيله و معتله، اى بين مطعمه و منكحه، روايه: بين ثله و معتلفه، النثيل نصيب الحمار، و النثيل ضرب من النبات، و هو علف الدواب و ياكله الانسان ايضا.و المعتلف الموضع التى يعتلف فيه، اى من الموضع الذى يروث و ياكل منه.و النثيل الروث، فعيله بمعنى مفعول.يضرب ذلك المثل لمن يبدا بامر لا يتم له.قوله: يختضمون، و يروى: يخضمون، اى يكسرون و ينقصون.و الخضم اكل الرطب، و القضم اكل اليابس، فاختاروا الحاء للرطب لرخاوتها، و القاف لليابس لصلابتها، و قيل: الخضم الاكل بجميع الفم.كبت به بطنته، و روى مطيته، فما راعنى (35 ر) ( )