شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و اما اسره فى الاسلام، فهو الذى بعثه المهاجر بن (ابى اميه) و الوليد بعد فتح حضرموت مقيدا الى المدينه.

هذا ما وجدته فى التواريخ و مشاهير ايام العرب.

و ربما كان عند غيرى ما اشار اليه السيد، فانه لم (45 پ) يخبر الا عن درايه و اتقان.

و قوله: عرف النار، قيل: هو ماخوذ من عرف الفرس، لان عرف الفرس يسترعنق الفرس، كذلك الغادر يستر نار مكره.

و قيل: العرف و ا
لعرفه الرمل المرتفع شبه الجبل، و الجمع اعرف و اعراف.

قال الشاعر: اابكاك بالعرف المنزل فكما ان الرمل المرتفع يستر ماورائه، كذلك الغادر يستر ما ورائه من نار المكر، و العرف يدل على تتابع المشى ء متصلا بعضه ببعض، و منه عرف الفرس.

قوله: لحرى ان يمقته الاقرب و لا يامنه الابعد، من غدر بقومه يمقته اقاربه و لا يامنه اباعده، لان الغدر بالاقرب اهون من الغدر بالابعد.

و من لا يامن قريبه غدره مع الرحم الماسه و النسب المشتبكه، كيف يامن غدره الابعد.

و اميرالمومنين على، عليه السلام، اشار فى هذا الكلام الى مجامع عيوبه: اولا لعنه و قال: عليك لعنه الله، و يستحق اللعنه من استكبر و ابى و اللعن يدل على ابعاد و اطراد من الخير.

ثم استعمل بمعنى الدعاء على الملعون.

و اللعنه الاسم، و الرجل لعين و ملعون.

و المراه ايضا لعين.

و قوله و لعنه اللاعنين يدل على جواز اللعن، و هو الدعاء على من بعده الله من رحمته.

و اللعين فعيل بمعنى مفعول كمطرود و طريد.

و انما سمى ملعونا، لان الله، تعالى، طرده عن الجنه و ابعده عنها، و لعنهم الله بكفرهم (و) طردهم و ابعدهم، و قيل: الملعون المتروك.

قال الشاعر: .

بصونيه.

ملعون يصف الطريق بانه
متروك لا يسلك.

فالشيطان ملعون، لانه طرد و ابعد و ترك، فصار بمنزله الطريق الذى عمى هداه فلا يهتدى له.

ثم وصفه اميرالمومنين بدنائه الهمه و ركاكه الراى و خبث الكسب و النفاق و الانتساب الى كافر.

و هذا دليل على ان الاصل موثر فى الخير و الشر.

ثم وصفه بالشك و التقليد، لان الارتداد (56 ر) من الدلائل (على) الشك و التقليد.

ثم وصفه بالعجز و الفشل.

فان من اسر يكون عاجزا احيانا.

ثم وصفه بالبخل و ترك الحزم، حيث قال: فما فداك مالك و لا حسبك.

ثم وصفه بالغدر و الطمع الذى يدنى الى الطبع.

و وصفه بانه لا يثق به بعيد و لا يحبه قريب.

و هذه مجامع الرذائل.

/ 365