شرح نهج البلاغه نسخه متنی

قوله: فانا نذير لكم ان تصبحوا صرعى، يعنى: باصباحكم.

و ان مع الفعل المستقبل فى تقدير المصدر.

اهضام جمع هضم.

و فى المثل: الليل و اهضام الوادى.

الاهضام بطون الاوديه، و هى ما انخفض عنه، واحدها هضم.

الغائط المطمئن من الارض.

على غير بينه من ربكم، اى على التقليد لا على التحقيق.

قال صرفت رايى الى هويكم، سمى ما عنده رايا، لانه صادر عن الدين و العقل، و ما عندهم هوى، لانه نتيجه الجهل و الشهوه.

طوحت اى رمت بكم الدار (65 ر) و بعدت، احتبلكم، اى صادكم بالحباله.

اخفاء الهام، يقال فى الكنايات خفيف الهامه اذا كان نزقا طياشا.

و سفهاء الاحلام، يعنى سفهاء (العقول).

و السفه ضد الحلم.

و العرب يضيف الشى ء الى ضده اثباتا للمضاف و نفيا للمضاف اليه.

و السفه القله و الحقاره.

يقال تسفهته اى استحقرته.

قوله لا ابا لكم، يذكر فى المدح و الذم: اما الذم، فلا ام لك معروفه، يعنى: انك لقيط، لا يعرف لك ام و لا اب بهذين المعنيين.

او انك من سفاح لا من نكاح.

و قد يورد استد فاعا للمعاتبه، كقولهم: قاتلك الله.

و اما فى المدح، فلا ام لك، يعنى: انك منفرد فى هذا الامر، لا نظير لك، كانك لم تلدك ام، و هذا لا يكون.

و من قبيل الم
دح لا ام لك ينسبك، و لا اب لك يورثك خزيا و عارا.

و يقال: لا اب لك و لا ابا لك، اى لا اب يكفيك و لا كافى لك، الا انت.

و يقال ايضا: لا اباك.

قوله: البجر، الامر العظيم و الشر.

قال الراجز: ارقى عليها و هى شى ء بجر اى داهيه.

و يروى نكرا و هجرا و عرى، اى عيبا.

و معنى الكلام اى رايت فى الابتداء القتال معهم بشرط موافقتكم اياى.

فلما كلفتمونى الحكومه، و قلتم لا نرضى الا بذلك: سكنت.

و لا عجب ان يفعل العاقل فى كل وقت ما يقتضيه الوقت.

كما قال الشاعر: البس لكل حاله لبوسها اما نعيمها و اما بوسها و لا اردت بكم ضرا، لان مرادى فى الدنيا ظفركم و فوزكم، و فى الاخره شهادتكم.