شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لم يحلل فى الاشياء، قيل (72 ر) الحلول فى الاشياء من امارات الاعراض، و يقال ذلك بالمجاز فى حق الاجسام.

و اذا كان الله تعالى قديما، استحال حدوثه، و الحلول تبع الحدوث، فيستحيل حلوله.

و يستحيل عليه المجاوره، لان المجاوره من لوازم الاجسام.

و ما استحال عليه القرب، استحال عليه البعد، لانهما موقوفان على الجسم و العرض توسها.

فاذا كان كذلك، فكما لم يجز ان يكون الله، تعالى، فى الاشياء من طريق الحلول، و لامع الاشياء من طريق المجاوره و المصاحبه، لم يجزان يكون خارج الاشياء باينا عنها، لانه يقتضى كونه شاغلا للجهات.

فاذا استحالت الجسميه عليه، استحال مقتضاها.

قوله: لم يوده خلق ما ابتدا و لا تدبير ماذرا، لان احداثه للافعال من غير احتياج الى آله.

و التعب و الاعياء من حكم الالات و الجوارح.

قوله: و لا ولجت عليه شبهه فيما قضى و قدر، لانه عالم بكل معلوم، و عامل ما هو كاين و ما يكون و ما لا يكون.

و انما يتردد فى الفعل من لا علم له به قبل ايجاده.

قوله: المامول مع النقم المرهوب مع النعم، لان ا
لياس انما يقع من المنتقم اذا كان ينتقم عن حقد و ضغن، لا عن حكمه و عدل، فلا يجوز ان يطمع فى غيره مادام منتقما.

فكذا انعامه و احسانه، اذا فعله لشهوه و لذه فى ذلك و طلب كمال.

فاما الله، تعالى، فان عقابه يصدر عن علم و حكمه و صلاح يعلمه للعباد.

و الصالح تختلف فى الدنيا بحسب الاوقات.

فقد يقتضى الحكمه و العدل تشديدا على عبده فى هذا الوقت، و يقتضى تسهيلا عليه فى الثانى، و يقتضى تسهيلا عليه و ترفيها له فى هذا الوقت، و تشديدا عليه فى الثانى.

و اذا كانت افعاله مقصوره على الحكمه و العدل و الرحمه، وجب ان يكون مامولا مع النقم مرهوبا مع النعم.

و قال قوم فى معانى (72 پ) هذه الالفاظ: هو باطن باعتبارنا لامن جهته، و ظاهر باعتباره و من جهته.

و اذا تاملت صفه قطعك ذلك عن صفات البشريه، و قلع عرقك عن مغرس الامور الجسمانيه، فوصلت الى معرفه الذات من حيث لا يدرك، فالتذذت بان تعرف ما لا يدرك، فذلك الظاهر فى الافق الاعلى و عالم الرببيه، الباطن عن الافق الاسفل و عالم البشريه.

فهو اول من جهه انه يصدر عنه كل وجود لغيره اما بواسطه او بغير واسطه، و هو اول من جهه انه اولى بالوجود، و هو اول من جهه ان كل زمانى ينسب اليه، و الزمان و ما فى الزمان
منسوبان الى ايجاده و احداثه.

و هو آخر، لان الاشياء اذا نسبت الى اسبابها و مباديها، وقف عليه المنسوب، و هو آخر لانه الغايه الحقيقيه فى كل طلب، و كل طالب حقيقى يطلبه.

/ 365