مجمع الفائدة و البرهان فی شرح إرشاد الأذهان جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
و الظاهر أنه لو أخبره ، و لكن لا ليمن عليه ، يحصل له هذا الثواب . و يمكن كون الترك (1 ) أولى لئلا يشعر به ، و لحسن كتم العبادة خصوصا الصوم للرواية ( 2 ) و رواية علي بن حديد ( 3 ) قال : قلت لابي الحسن الماضي عليه السلام : ادخل على القوم و هو يأكلون و قد صليت العصر و انا صائم فيقولون : افطر ، فقال عليه السلام افطر فإنه أفضل ( 4 ) . و رواية داود الرقي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لافطارك في منزل أخيك المسلم أفضل من صيامك سبعين ضعفا و تسعين ضعفا ( 5 ) . الظاهر منها ، الافطار نهارا ، و يحتمل العموم في الاكثر و انه لا يضر عدم صحة السند في أمثالها . و أنه يتحقق الاستحباب بمجرد الطلب إلى الافطار في المنزل و الاكل عنده أي وقت كان ، و سواء كان طعاما أو فاكهة أو غيرهما ، و سواء كان مقصودا بالضيافة أم لا و يحصل لصاحبه انزجار بعدمه و السرور بفعله أم لا ، و سواء كان الداعي قريبا أم بعيدا و الظاهر اشتراط الايمان ، و لعله المراد بالمسلم لقرينة ( أخيك ) مع احتمال العموم لغرض ما .