هل الصوم امر وجودى ام عدمى ؟ وتحقيق القول فيه - مجمع الفائدة و البرهان فی شرح إرشاد الأذهان جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع الفائدة و البرهان فی شرح إرشاد الأذهان - جلد 5

احمد بن محمد الملقب بالمقدس الأردبیلی؛ المحققون و المصححون: مجتبی العراقی، علی بناه الاشتهاردی، حسین الیزدی الإصفهانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



هل الصوم امر وجودى ام عدمى ؟ وتحقيق القول فيه



و أن الامساك و التوطين متقاربان ، فان الامساك متعد (1 ) فمعناه منع الانسان نفسه عن المفطر ، و معنى التوطين هو التقرير مع النفس أن لا يفعل كذا و كذا ، فهو مستلزم لمنعه و ان لم يكن نفسه ، و المراد ذلك اللازم فيكون المقصود واحدا . و ان المراد ليس معناهما الظاهر الذي هو متعد و مستلزم لصدور فعل في النهار حتى لا يقال : انه صائم إلا ان يمنع نفسه أو يوطنها ، لعدم وجوب ذلك بالاجماع . و لهذا يصح الصوم مع الغفلة والنوم ، و كذا الكلام في الكف و نحوه . بل المراد معناهما اللازم ، و هو عدم حصول المفطر على الوجه الشرعي ، فالتعريف بمثله أولى و أوضح . و بالجملة التحقيق أن المراد بالنهي ( 2 ) هو العدم و الترك ، لا الكف كما قالوا وسموه تحقيقا ( 3 ) ، لعدم إمكان التكليف بالعدم مع كون النهي تكليفا ( 4 ) . إذ ليس في المنهيات الترك مطلوبا ، لان مطلوب الشارع عدم وقوع هذا القبيح على أي وجه كان ، لا صدور فعل من النفس ، و هو الكف فيرجع النهي أيضا إلى الامر . و لانه ( 5 ) يلزم عدم إمتثال نهى الشارع إلا لمن قصد كف نفسه عن المنهي عنه و يكون معاقبا بترك الكف مع تركه المنهي عنه دائما ، و هو باطل بالعقل و النقل و لهذا لم يعتبر في المنهيات ، النية إجماعا .




1 ) يعنى ان الامساك ، من باب الافعال ، و هو متعد ، و لازمه وجود المفعول به ، و هو ليس الا منع الصائم نفسه عن المفطرات ، و هو عبارة احرى عن توطين النفس الذي هو ايضا متعد



2 ) يعنى النهى عن الاكل و غيره من المفطرات



3 ) الظاهر انه تعليل لقوله قده : لما سموه تحقيقا ، لا لقوله : ان المراد بالنهى هو العدم



4 ) تعليل لقوله قده : ان المراد هو العدم ) وجه ثان لقوله : ان المراد هو العدم



/ 408