مجمع الفائدة و البرهان فی شرح إرشاد الأذهان جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
السنة ، و هي كثيرة مثل صحيحة عيص بن القاسم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا خرج الرجل في شهر رمضان مسافرا أفطر ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه و آله خرج من المدينة إلى مكة في شهر رمضان و معه الناس و فيهم المشاة ، فلما انتهى إلى كراع (1 ) الغميم دعا بقدح من ماء فيما بين الظهر و العصر فشربه و أفطر ثم أفطر الناس معه و تم ناس على صومهم فسماهم العصاة ، و إنما يؤخذ بآخر أمر رسول الله صلى الله عليه و آله ( 2 ) . و حسنة زرارة لابراهيم عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمى رسول الله صلى الله عليه و آله قوما صاموا حين أفطر و قصر عصاة فقال : هم العصاة إلى يوم القيامة ، و انا لنعرف أبنائهم و أبناء أبنائهم إلى يومنا هذا ( 3 ) . و مرفوعة ( 4 ) محمد بن أحمد بن يحى ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من صلى في سفر أربع ركعات فأنا إلى الله منه بري ( 5 ) و غيرها من الاخبار فلا شك في عدم الاجزاء للنهي الدال على الفساد فيجب القضاء و البدل ، للاجماع على وجوب قضأ الصوم الواجب ، على تقدير عدم الاداء .