مصباح الفقیه جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
مصباح الفقية في الزكاة و الخمس و الصوم و الرهن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى لا يعرف أهمية اي من المواضيع الا من وقف عليه من كثب أو استشف حقيقته على امم منه ان كان الناظر مختبرا له ضليعا في فنه فعلم الفقة الذي هي غاية المسلمين اجمع و بغية العلماء قاطبة و مقصد كل عارف و مرمى المولى سبحانه الوحيد ما كيان العالم و مبتغاه الفذ من الا يجار و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون قد خرج عن حد الاحصاء الكتب المؤلفة فيه ان كلا من مؤلفيها و ان كان قد اغرق نزعا في التحبير و لم يال جهدا في البحث و التنقيب لكن لكل منهم وجهة هو موليها و قد عرف فقهاء جيل الاخير ان من جمع فاوعى و أبدع في جميع نواحى الفقاهة فضم إلى دقة النظر متفاهم أهل العرف و إلى عمق التفكير بساطة في البيان و إلى فخامة القصد جودة في السرد و إلى الخوض في القواعد و الاصول انبساطا إلى أحاديث أهل البيت عليهم السلام و إلى حرية النظر عطفا على أقوال العلماء ليس الا فقيه الوقت و نابغة الفقة و علم العلم و رجل الزهد و بطل الاخلاق الحجة الظاهرة و الاية الباهرة الحاج الشيخ اقا رضا الهمداني قده الذي عكف العلماء و المجتهدون على الاستناد إلى كتابه القيم ( مصباح الفقية ) و كانوا يتهالكون على الحصول عليه من قبل ان يطبع بالاستكتاب باجور باهضة متخذين له كاستاد مسدد او مرشد هاد و من المؤسف ان المطابع قصرت عن ان تزف جميع مباحثه إلى انظار العلماء فكانت البهجة بطبع كتاب الطهارة منه و الصلوة مشفوعة بالتحسر على عدم بروز البقية منه إلى عالم المطبوعات هنالك نهض لها سيد الطائفة و عميد العترة الطاهرة مأثرة الشيعة و مفخرة الشريعة علم الدين الخفاق و طوده الراسي و كهفه الحصين آية الله في العالمين الحاج اقا حسين الطباطبائي القمي دامت أيام إفاضاته الذي لم يفتأ قاصرا عمه على نشر ألوية العلم و الدين و صارفا همته إلى اقامة عمود الشريعة منذ ابتلج به العصر الحاضر و فخر به الزمن الغابر و ليست هذه النهضة الكريمة بدعا من سيدنا المعظم فان الفضل لا يعرفه الا ذووه على انه كان قد تخرج على شيخنا المصنف قده ردحا من الزمن مستقيا من معينه الصافي مقتنيا زبدة المخض من علومه فهو أعرف بموارد شيخه و مصادره و أبصر بأخذه ورده و أخبر بقبوله و نفده فلذلك كان تقديره لاثارة علمه أكثر من غيره فاصدر امرا بطبعها امتثله لفيف من رواد الخبر ذوى همم عالية بالاتفاق على الطبع مهما كلفتهم ازمة الورق و رقى أجور الكتابة و الطباعة و لقد عني في ذلك بمشاق جمة من النظر و المقابلة مع التنقيح سيد العلماء الاعلام ملاذ الانام حجة الاسلام الحاج السيد صدر الدين الجزائري دامت بركاته فنسدى اليه جزيل الشكر و جميل الثناء و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين حرر ذلك في شهر شعبان سنة 1364