جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام - جلد 14

محمدحسن النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

باعتبار كون الدفن مقتضيا للتعطيل عن الاستعداد للانتفاع بالمسجد لو فرض حدوث حاجة في تغييره مثلا ، لحرمة النبش ، بخلاف الامور السابقة مع ما فيه من تنفير المترددين و امتناع صلاتهم أو كراهتها التي هي نوع ضرر أيضا في مثل الاماكن المتخذه لمضاعفة ثواب العبادة ، و دفن فاطمة ( عليها السلام ) لم يثبت أنه في المسجد ، بل ظاهر خبر البزنطي عدمه كما سمعت ، بل ربما يشم منه بسبب ذكر اعتذاره فيه عن كونها في المسجد بفعل بني أمية لعنهم الله معلومية امتناع الدفن في المسجد ، و دفن الانبياء السابقين لم يثبت تعبدنا به في شرعنا ، بل و لم يثبت كونه سابقا على المسجدية المعتبرة بل لم يثبت صيرورة نفس قبورهم مسجدا ، بل قد يظهر من جملة من النصوص الواردة في أن إبراهيم و إسماعيل ( عليهما السلام ) دفنا حذاء المسجد امتناع الدفن فيه حتى في ذلك الزمان ، و إلا لم يدفنا حذاءه ، على أنه يمكن اختصاص ذلك بالمعصومين المنزهين عن سائر الادناس ، و لا كراهة في الصلاة عندهم ، بل لعل قوله ( عليه السلام ) ( 1 ) : ( إنه ما من مسجد إلا و بني على قبر نبي أو وصي نبي ) إلى آخر ، شاهد على ذلك و إن كان المراد منه على الظاهر بيان حكمة سماوية و علة ربانية لا أنه قبر معروف جعل مسجدا ، و لعل نصوص دفن الانبياء من هذا القبيل ، كما أن الظاهر إرادة بعض الاصحاب من كراهة بناء المسجد على القبر اتخاذ المسجد و هو فيه ، لا صيرورة نفس القبر مسجدا إن لم نقل بالفرق بين السبق و اللحوق ، مع احتماله قويا جدا و إن ترك الاستفصال في خبر سماعة ( 2 )

، لكن لعله لظهوره فيما سمعت من المعتبرة ، على أنه لا يكفي سندا للمنع لوجوه ، منها قوة مقتضي الجواز من أدلة ندب اتخاذ المسجد مع حرمة النبش ، فتأمل جيدا ، و الله أعلم .

1 - الوسائل الباب 21 من أبواب أحكام المساجد الحديث 1

2 - الوسائل الباب 65 من أبواب الدفن الحديث 1 من كتاب الطهارة

/ 385