تحديد المواطن الاربعة
و المختلف بصحتها ، و هو بعيد ، و في معناها أخبار كثيرة ، فلا بأس بالعمل بها إن شاء الله ) و فيه - مع أن من الواضح عدم قدح ضعف السند في المقام بعد كثرة النصوص ، و تعاضد بعضها ببعض ، و روايتها في الاصول المعتمدة و غيرها ، و قرب وصولها من حد التواتر ، بل ربما ادعي ، و عمل الطائفة قديما و حديثا بها ، و غير ذلك - أنه قد يناقش في دعوى صحة سند الخبر المذكور ، لان في طريقه الحسن بن علي بن النعمان ، و في توثيقه إشكال ، لان النجاشي و إن صرح في ترجمته بالتوثيق على ما حكي عنه إلا أنه لا يتعين عوده اليه ، بل يحتمل رجوعه إلى أبيه علي بن النعمان ، قال : ( الحسن بن علي بن النعمان مولى بني هاشم أبوه علي بن النعمان الاعلم ثقة ، ثبت له كتاب نوادر ، صحيح الحديث كثير الفوائد ، روى عنه الصفار ) بل قد يؤيد الثاني ما ذكره عند ترجمة أبيه ، قال : ( علي بن النعمان الاعلم و أخوه داود أعلى منه ، و ابنه الحسن و ابنه أحمد رويا الحديث ، و كان علي ثقة وجها ثبتا صحيحا له كتاب ) إلى آخره .و في طريقه محمد بن خالد البرقي ، و عن النجاشي ( أنه كان ضعيفا في الحديث ) و عن ابن الغضائري ( حديثه يعرف و ينكر يروي عن الضعفاء كثيرا و يعتمد المراسيل ) إلى آخره .و لا ينافي ذلك ما حكي من توثيق الشيخ و العلامة إياه لان الطعن المذكور إنما هو في رواياته لا فيه نفسه ، و الفرق بينهما واضح ، فالأَولى عدم التوقف في الحكم المذكور لما قلناه لا لذلك .إنما الكلام في تعيين خصوص المواطن ، لاختلاف النصوص في ذلك ، إذ هي بين مشتمل ( 1 )على لفظ الحرم في الاربعة مع الاضافة إلى الله و رسوله و أمير المؤمنين و الحسين ( عليهم السلام ) و بين مشتمل ( 2 )على لفظ المسجد في الثلاثة و حرم الحسين ( عليه السلام )1 - الوسائل الباب 25 من أبواب صلاة المسافر الحديث 1 2 - الوسائل الباب 25 من أبواب صلاة المسافر الحديث 14 و 23 و 25