أفضيلة صلاة النافلة في المسجد من البيت
( عليه السلام ) ( كان علي ( عليه السلام ) قد اتخذ بيتا في داره ليس بالكبير و لا بالصغير فكان إذا أراد أن يصلي من آخر الليل أخذ معه صبيا لا يحتشم منه ، ثم يذهب إلى ذلك البيت فيصلي ) و لخبر زيد بن ثابت ( 1 )( انه جاء رجال يصلون بصلاة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فخرج مغضبا و أمرهم أن يصلوا النوافل في بيوتهم ) و لان الاجتماع للنوافل في المساجد من فعل العامة التي جعل الله الرشد في خلافها .لكن قد يشكل ذلك كله بما دل ( 2 )على فضل المساجد و بركتها ، و أنها محل الاجابة و القبول ، و بيوت الله في الارض ، و أحب البقاع اليه ، بل و باطلاق ما دل على فضل الصلاة فيها الشامل للفرض و النفل ، بل في سياق بعضها ما يؤكد إرادة ذلك و بخصوص مرسل ابن أبي عمير ( 3 )السابق قريبا ، و صحيح معاوية بن وهب ( 4 )عن الصادق ( عليه السلام ) ( إن النبي ( صلى الله عليه و آله ) كان يصلي صلاة الليل في المسجد ) الظاهر في ذلك عادته و ديدنه ، و لا قائل بالفصل بين صلاة الليل و غيرها في المرجوحية ، بل المحكي عن ابن إدريس أن صلاة الليل خاصة في البيت أفضل من المسجد و لا دليل واضح عليه ، نعم الذي صرح به الفاضل و الشهيدان و المحقق الثاني و حكي عن غيرهم أن جهة الرجحان فيها آكد ، و لعله لما سمعته من فعل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) و غيره ، لكن هذا الصحيح شاهد بخلافهم باعتبار ظهوره في اعتياده ( صلى الله عليه و آله ) فعلها في المسجد ، بل لعل الظاهر كون عادته صلاة نوافل الفرائض فيه أيضا ، بل قد يقال باندراجها المكتوبة في النبوي ( 5 )السابق باعتبار كونها من مقدماتها و مسنوناتها1 - سنن البيهقي ج 2 ص 93 الرقم 1447 2 - المشار اليه في ص 137 3 - الوسائل الباب 21 من أبواب أحكام المساجد الحديث 1 4 - الوسائل الباب 53 من أبواب المواقيت الحديث 1 5 - كنز العمال ج 4 ص 165 الرقم 3652