اعتبار كون الاذان في آخر البلد من ناحية المسافر إلا اذا كانت البلاد صغيرة - جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام جلد 14

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام - جلد 14

محمدحسن النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اعتبار كون الاذان في آخر البلد من ناحية المسافر إلا اذا كانت البلاد صغيرة

الاصوات حتى تعارف في العرف الكناية به عن رفع الاصوات و لانه على هذا التقدير تقرب العلامتان من الاتحاد .

نعم قد يقال إن المعتبر سماع الصوت على أنه أذان و إن لم يميز بين فصوله ، و لعله المراد مما حكي عن إرشاد الجعفرية و الميسية و المقاصد و الروض و غيرها من أن المعتبر سماع صوت الاذان و إن لم يميز بين فصوله مع احتمال كون العبرة بعد السماع مطلقا حتى في المتردد بين كونه أذانا أو غيره ، لاصالة التمام ، و لان الظاهر إرادة البعد عن البلد بحيث لا يسمع لها صوت أصلا ، و كني عن ذلك بالاذان لاقتضائه خفاء غيره بالاولى فتأمل .

و لو كانت بيوت البلد على خلاف الغالب من العلو أو الانخفاض ردت اليه مع ملاحظة صنف تلك البلدة أو القرية ، كما أنه لو كان صوت المؤذن خارق المعتاد علوا أو انخفاضا رد اليه أيضا ، لكن في ملاحظة حال القرية أو البلاد إشكال ، اذ عليه ينبغي أنه لو اتفق مؤذن رفيع الصوت في قرية لم يعتد بمثل ذلك فيها أو في صنفها أن يرد إلى معتادها و إن لم يكن هو خارقا ، و كذا ينبغي الرد لو اتفق مؤذن في بلدة منخفض الصوت في الجملة و كان المعتاد فيها و في أمثالها عدم مثل هذا الانخفاض ، و هو كما ترى ، اذ الظاهر اعتبار عدم التجاوز في الارتفاع و الانخفاض في الصوت في نفسه لاطلاق الدليل ، كما أن الظاهر اعتبار كون الاذان على مرتفع ، لانه المعتاد ، و لا يعتبر فيه كونه منارة و شبهها ، بل الظاهر اعتبارها في مثل البلاد المعتاد فيها أو في صنفها ذلك ، فلا يجزي السطح و نحوه فيها ، نعم يمكن دعوى اعتبار عدمها في مثل القرية التي لم يعتد مثل ذلك في صنفها مع احتماله لو كان معتادا فيها و إن لم يعتد في صنفها ، و خارق المعتاد في الارتفاع يرد اليه كخارقه في الانخفاض .

و الظاهر اعتبار كون الاذان في آخر البلد كما صرح به بعضهم ، بل و كونه في ناحية المسافر ، اذ لو اكتفى به كيف كان لوجب القصر في بعض الاحوال قبل الجواهر 37

/ 385