عدم جواز اتخاذ الطريق وملك الغير مسجدا - جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام - جلد 14

محمدحسن النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عدم جواز اتخاذ الطريق وملك الغير مسجدا

معدا لها بعده كالاستطراق في المتخذ طريقا و نحوه ، ثم إنه بناء على حرمة سائر التصرفات فهل تختص بالمتخذ خاصة أو بكل مستعمل له في خلاف ما عدله من الاستطراق و نحوه لا الصلاة و نحوها مما هي من تصرفات المساجد أو الاعم ؟ الظاهر الاول ، للاصل و استصحاب بقاء الاذن في سائر هذه التصرفات قبل زوال هيئة المسجد نعم قد يحرم من جهة العارض كما إذا كان هذه التصرفات سببا أو جزء سبب لاضمحلال المسجدية و زوال آثارها ، فيكون إعانة على الاثم و العدوان ، و هو أمر آخر و لا عبرة و بالمصلحة هنا بل و لا بالمفسدة ، فلا يجوز بيع عرصة المسجد على حال من الاحوال ، للاصل و ظهور الادلة من الكتاب و السنة و الفتاوى و السيرة في أن المسجدية من الامور الابدية التي لا يجوز تغييرها إلى غيرها أو نقلها بأحد النواقل بحال من الاحوال ، نعم المسجد من الاوقاف العامة يمكن دعوى جواز تغيير هيئاتها إذا قضت به المصلحة ، بل يجوز بيعها في بعض الاحوال .

لكن الانصاف أن كثيرا من هذه المسائل منقحة ، لعدم وضوح أدلتها من الكتاب و السنة بل و الفتاوى ، لما فيها من الاجمال الذي لا يجسر معه على الفتوى بشيء منها ، إذا بعضها يؤمي إلى أن المدار على المصلحة ، و آخر على الاصلح ، و ثالث على المفسدة ، و رابع على تعذر الجهة الموقوف عليها أو الاستغناء عنها ، و غير ذلك ، فالاحتياط لا ينبغي تركه في بعض الافراد .

و كما أنه لا يجوز اتخاذ المسجد طريقا أو ملكا بأن يغير إليهما لا يجوز جعل شيء منهما مسجدا ، إذ الاول ملك للمسلمين المستطرقين ، و الثاني ملك آحادهم ، نعم لو رجعت الطريق إلى الاباحة بأن بطل استطراق الناس أمكن حيازتها لها و إحياؤها بجعلها مسجدا ، و كذا لو كانت الطريق زائدة على المقدار الشرعي أمكن أيضا جعل الجواهر 12

/ 385