جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات ، و محي عشر سيئات عنه ، و رفع له عشر درجات ( 1 )و لا يرجع بأقل من إحدى ثلاث خصال : إما دعاء يدعو به يدخله الله به الجنة ، و إما دعاء يدعو به فيصرف الله به عنه بلاء الدنيا ، و إما أخ يستفيده في الله ( 2 )و أنه ما عبد الله بشيء مثل الصمت و المشي إلى بيته ( 3 )و أنه لا يخلو المختلف إليها من أن يصيب إحدى الثمان : أخا مستفادا في الله ، أو علما مستطرفا ، أو آية محكمة ، أو كلمة تدل على هدى ، أو رحمة منتظرة ، أو كلمة ترده عن ردى ، أو ترك ذنب خشية أو حياء ( 4 ). بل ظاهر ذكر واحد من الاصحاب هنا النصوص ( 5 )المشتملة على توعد النبي و أمير المؤمنين ( عليهما الصلاة و السلام ) المتخلفين عن حضور الصلاة في المسجد بحرق بيوتهم عليهم أن ذلك للتخلف عن المسجد لا عن الجماعة ، فيتجه حينئذ استفادة الكراهة من ذلك ، و إن لم أعرف من أفتى بها هنا ، نعم صرح بها الحر في وسائله في خصوص جيران المسجد لانه لا صلاة لجار مسجد إلا في مسجده ( 6 )( و أن المساجد شكت إلى الله الذين لا يشهدونها من جيرانها فأوحى الله عز و جل إليها و عزتي و جلالي لاقبلت لهم صلاة واحدة ، و لا أظهرت لهم في الناس عدالة ، و لا نالتهم رحمتي ، و لا جاوروني في جنتي ) ( 7 )لا غيرهم ممن لم يكن جار المسجد ، و لعل الاولى حمل تلك النصوص كما لا يخفى على من لاحظها سيما المشتمل منها على النهي عن مواكلتهم و مشاربتهم و مناكحتهم و مجاورتهم ( 8 )و نحو ذلك على إرادة المتخلفين عن حضور جماعة المسلمين في