جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
النظر عن الجهات الخارجية التي هي ليست بمستحيلة الانفكاك عقلا و عرفا .و يمكن معارضتها أيضا بما في الطرف المقابل من رجاء اقتداء الناس به و رغبتهم في الفعل كما يؤمي اليه استحباب الجهر ( 1 )بها في الليل ، و الامر ( 2 )باخبار أخيك المؤمن و قول قد رزق الله ذلك إذا سألك هل قمت الليلة أو صمت ، على أنه ربما تكون في المسجد أستر من غيره .و بالجملة الجهات و الاعتبارات في البيوت و المساجد مختلفة أشد اختلاف بملاحظة اختلاف الاشخاص و المساجد و البيوت و النوافل و الازمنة ، و لعله لذا كان المستفاد من بعض الاخبار ( 3 )استحبابها في المنزل ، و من آخر ( 4 )في المسجد ، إذ لكل خصوصية أو مزية داخلية أي لاحقة له بالذات مستقلة ، كرجحان كون البيت مما يصلى فيه في الليل ، و خارجية أي ممكنة الاستقلال و إن اجتمعت معه في الوجود الخارجي ككونها سرا مثلا و أبعد من الرياء ، و إن كان بمعونة فتوى الاصحاب و ظاهر الاجماعين السابقين و ظهور بعض النصوص السابقة في شدة محبة الله إرادة الذكر في المنزل سرا و غير ذلك يمكن ترجيح مراعاة مزية الاول على الثاني إن لم تعاضده مزية أخرى خارجة عن المسجدية أو داخلية كمسجدية خاصة و نحوها ، و إلا فمعها قد ترجح مراعاة جهة المسجدية على المنزل بمراتب ، بل ربما كان نفس الاحاطة بجميع المندوبات فاضلها nو مفضولها جهة مرجحة ، ضرورة إرادة الله فعل الجميع ، و لذا أمر بالفاضل و المفضول ، و فعلوهما ( عليهم السلام ) معا و لم يصروا على فعل الافضل منها خاصة ،