جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
نصوص البريدين مع ما دل على تقدير المسافة بأربعة و عشرين ميلا ، كموثق العيص ( 1 )عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ( في التقصير حده أربعة و عشرون ميلا ) و غيره ، بل و مع ما دل على تقديرها بثمانية فراسخ ، لانها بريدان كما هو صريح موثقة سماعة السابقة ، و لان الفرسخ بإجماع العلماء كافة كما في المدارك ثلاثة أميال مضافا إلى تقديره بذلك أيضا لغة ، بل قيل و نصا ( 2 )فما في خبر المروزي ( 3 )عن الفقية ( عليه السلام ) من تقدير البريد بستة أميال ، قال : و هو فرسخان شاذ أو محمول بقرينة السائل على إرادة الفرسخ الخراساني الذي هو كما قيل عبارة عن فرسخين على الضعف مما عندنا ، و نحوه الميل ، فتكون الستة عبارة عن إثني عشر ميلا عندنا ، كما أن الفرسخين عبارة عن أربعة ، و عليه تتضح دلالة الخبر المزبور على ما هو المعروف المشهور من كون المسافة ثمانية أو أربعة ذاهبا و أربعة جائيا ، نعم لا دلالة فيه على الرجوع لليوم كغيره من النصوص ، و ينبغي حمل الامر فيه بإعادة الصلاة على الندب جمعا ، فلاحظ و تأمل .( و ) أما ( الميل ) ف ( أربعة آلاف ذراع بذراع اليد ) من لدن المرفق إلى طرف الاصبع الوسطى من مستوي الخلقة ( الذي طوله أربع و عشرون إصبعا تعويلا على المشهور بين ) العلماء من ( الناس ) بل في المدارك نسبته إلى قطع الاصحاب ، كما عن غيرها أنه لا خلاف فيه بينهم يعرف ، و قد نص عليه المسعودي في كتاب مروج الذهب على ما حكاه عنه في السرائر كما ستسمع ( أو مد البصر من الارض ) كما في المصباح و القاموس و الصحاح حاكيا له عن ابن السكيت ، و لعلهما بناء على أن المراد ما يتميز به الفارس من الراجل للبصر المتوسط في الارض المستوية أو المتوسطة من مد