جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
ثلاثة آلاف ذراع و إن قسم على رأي المحدثين أربعا و عشرين كان المتحصل أربعة آلاف ذراع ، و الفرسخ عند الكل ثلاثة أميال ، و إذا قدر الميل بالغلوات و كانت كل غلوة أربعمائة ذراع كان ثلاثين غلوة ، و إن كان كل غلوة مائتي ذراع كان ستين غلوة ) إلى آخره .بل قد يقرب منه أيضا ما عن المهذب من أن الميل الهاشمي أربعة آلاف خطوة و إثنى عشر ألف قدم ، لان ( و إن خ ل ) كل خطوة ثلاثة اقدام منسوب إلى هاشم جد النبي ( صلى الله عليه و آله ) بل يقرب منه أيضا مرسل محمد بن يحيى الخزاز ( 1 )عن بعض اصحابنا عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ( بينما نحن جلوس و أبي عند وال لبني أمية على المدينة إذ جاء أبي فجلس ، فقال : كنت عند هذا قبيل ، فسألهم عن التقصير فقال قائل منهم : في ثلاث ، و قال قائل منهم : يوما و ليلة ، و قال قائل منهم : روحة ، فسألني فقلت لهم : إن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لما نزل عليه جبرائيل بالتقصير قال له النبي ( صلى الله عليه و آله ) : فيكم ذاك ؟ فقال : في بريد ، قال : وأي شيء البريد قال : ما بين ظل عير إلى فىء وعير ، قال : ثم عبرنا زمانا ثم رأي بنو أمية يعملون إعلاما على الطريق ، و أنهم ذكروا ما تكلم به أبو جعفر ( عليه السلام ) فذرعوا ما بين ظل عير إلى فىء وعير ثم جزوه على إثنى عشر ميلا ، فكانت ثلاثة آلاف و خمسائة ذراع كل ميل ، فوضعوا الاعلام ، فلما ظهر بنو هاشم غيروا أمر بني أمية غيرة ، لان الحديث هاشمي ، فوضعوا إلى جنب كل علم علما ) بناء على أن المراد بالذراع فيه ذراع الملك الكسروي القديمة التي مقدارها سبع قبضات عبارة عن ثمانية و عشرين إصبعا كما حكاه في المصباح المنير ، إذ عليه حينئذ يزيد على المزبور تقريبا من الفين إصبعا ، أو على ان المراد بالذراع ذراع الحديد المسماة بالسوداء المقدرة بسبع و عشرين إصبعا