جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
و إلا كان شاذا ضعيفا كما عن معتبر المصنف الاعتراف به ، كمستنده من المرسل ( 1 )عن الصادق ( عليه السلام ) ( و إذا خرجت من منزلك فقصر إلى أن تعود اليه ) و ما قيل من الموثق ( 2 )( أفطر إذا خرج من منزله ) لوجوب إرادة محل الترخص من المنزل فيهما ، أو تقييدهما بغيرهما من النصوص المعمول عليها بين الاصحاب .فلا ريب حينئذ إن لم يكن لا خلاف في أنه ليس له أن يقصر بذلك بل يبقى على التمام ( حتى يتوارى ) عنه ( جدران البلد الذي يخرج منه ، أو يخفى عليه الاذان ) فأيهما حصل كفى في وجوب القصر كما هو مذهب أكثر الاصحاب على ما في المدارك و المشهور بين القدماء على ما في الرياض و عن غيره ، بل عن شرح التهذيب للمجلسي حكاية الشهرة عليه من تقييد ، و اختاره جماعة من المتأخرين و متأخريهم ، للجمع بين صحيح ابن مسلم ( 3 )( قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : رجل يريد السفر فيخرج متى يقصر قال : إذا توارى من البيوت ) و بين صحيح ابن سنان ( 4 )سأله ( عن التقصير فقال : إذا كنت في الموضع الذي لا تسمع الاذان فقصر و إذا قدمت من سفرك مثل ذلك ) و الآخر المروي عن المحاسن بسند صحيح إلى حماد بن عثمان ( 5 )عن رجل عنه ( عليه السلام ) ، و فيه ( إذا سمع الاذان أتم المسافر ) و الموثق ( 6 )الذي مر في المباحث السابقة ، فان فيه ( أ ليس قد بلغوا الموضع الذي لا يسمعون فيه