جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
أيضا في قبر الحسين ( عليه السلام ) المعلوم عدم التمكن من نية المقام عنده في تلك الايام بنفيه كما ترى .و أضعف منه حملها على التقية كما يؤمي اليه الصحيحان ( 1 )المزبور ان اللذان هما مع ضم أحدهما إلى الآخر يدلان على الاتمام بخمسة أيام مطلقا ، و لا ريب أنه للتقية ، فان الاكتفاء بها في أيام الاقامة محكي عن الشافعي إذ هي - مع ان بعضها يأبى ذلك ، و إمكان التخلص عنها بالسلام خفية على الركعتين ثم تعقيبهما بصلاة ركعتين ، و استبعاد خفاء ذلك على من عرفته من الاصحاب ، و معروفية التمام بين الطائفة ، و اشتمال بعضها على ذكر قبر الحسين ( عليه السلام ) الذي يجهد في التخفي بحضوره فضلا عن التمام فيه - لا توافق الامر بالاتمام في كثير منها الظاهر في تعينه ، إذ هو ليس مذهبا لاحد منهم كما قيل ، لانهم ما بين موجب للقصر و هم الاكثر ، و منهم أبو حنيفة ، و بين مخير بينه و بين الاتمام ، و هو الشافعي و غيره .و من هنا يظهر أن حمل نصوص القصر على التقية أولى من العكس كما عن جماعة من الاصحاب التصريح به ، xلاتفاقهم عليه ، و اشتهار مذهب أبي حنيفة قديما و حديثا ، بل لعله إلى ذلك أشار ( عليه السلام ) في واحد من النصوص السابقة بقوله ( عليه السلام ) ان الاتمام في هذه المواطن من مخزون علم الله و مذخوره على معنى إرادة أنه مما اختص به آل محمد ( عليهم الصلاة و السلام ) و شيعتهم و ادخره لهم و صانه عن غيرهم و لم يوفق له سواهم معرضا بذلك كله على أبي حنيفة و أصحابه .بل من ذلك و نحوه حينئذ يظهر معنى صحيح ابن الحجاج ( 2 )المتقدم سابقا في