الجواب عن الاستدلال برواية سفيان
حجة من أوجب سجدتي السهو في كل زيادة ونقيصة
هل تجب سجدتا السهو لكل زيادة ونقيصة ؟
و إما بالظهور العقلي ، لورودها في مقام الحاجة خالية عن ذكرهما . و أما وجوبهما للتسليم في موضعه فحكي عن المصنف في المنتهى ( 1 ) الاجماع عليه . و قد يستدل له بصحيحة الاعرج المتقدمة . و لا يخفى أن الظاهر منها كونهما للكلام . إلا أن يقال : إن التسليم في موضعه كلام في الصلاة أيضا . و فيه نظر . و كيف كان ففعلهما أحوط . و أما في هذه المواضع . فالظاهر عدم الوجوب ، خلافا لمن عممهما لكل زيادة و نقيصة مبطلة - كالمصنف هنا ، و ولده في الايضاح ( 2 ) حاكيا له كالشهيد الثاني في الروضة عن ابن بابويه ( 3 ) . و إليه مال الشهيد في اللمعة ( 4 ) و السيد عميد الدين في شرح الكتاب ( 5 ) لرواية سفيان المتقدمة ( 6 ) ، و لوجوبهما للشك في الزيادة و النقصان ، لروايتي زرارة و الفضيل المتقدمتين ( 7 ) فوجوبهما للقطع بأحدهما أولى . و الجواب عن الرواية : أنها ضعيفة سندا بالارسال وب " سفيان " و دلالة بعدم صراحتها في الوجوب ، لوجود أخبار خاصة كثيرة بعدم وجوبهما في موارد مخصوصة ، فيدور الامر بين تخصيص عموم تلك الرواية ، أو حمل ما هو ظاهر في1 - منتهى المطلب 1 : 417 و قد نقلنا عبارته آنفا في الهامش 1 من الصفحة السابقة . 2 - إيضاح الفوائد 1 : 142 . 3 - الروضة البهية 1 : 703 - 704 . 4 - اللمعة الدمشقية : 41 . 5 - و هو " كنز الفوائد " لتلميذ العلامة و ابن اخته : عميد الدين بن محمد الاعرجي قدس سرهما و هو شرح للقواعد ( مخطوط ) توجد لدينا نسخة منه ، و نقل ذلك عنه في مفتاح الكرامة 3 : 316 . 6 - في صفحة 72 . 7 - في صفحة 194 .