سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ووعودهم الزائفة أن يستيقظوا ويعوا انّهم ارتكبوا خطأً كبيراً، عندما تثاقلوا وتخاذلوا في القتال، ولهثوا وراء وعود معاوية، وأطاعوا رؤساءهم طاعة عمياء، وكان هذا أمراً مستحيلاً دون أن يروا عملهم هذا ونتائجه المشؤومة والخطيرة بأُم أعينهم.


مضافاً إلى ذلك كان من الضروري أن يتعرّف المسلمون على الوجه الحقيقي للحكم الأموي ويلمسوا عمليات الإرهاب والاضطهاد والإقصاء والتنكيل والمطاردات الدائمة التي يمارسها، وفي الواقع إنّ ما كان يجب على الإمام الحسن وأصحابه المقرّبين فعله في تلك الآونة الحسّاسة من التاريخ هو الكشف عن تلك الحقائق علانية للجميع، وبالتالي إعدادهم فكرياً وذهنياً لإدراك و فهم تلك الحقائق المرة والثورة عليها.


وعليه إذا كان الإمام الحسن قد قبل الصلح، فليس لأنّه أراد التخلّي عن المسؤولية ،بل لأجل أن يبدأ الحرب على صعيد آخر، وهذا ما تؤيده الأحداث التالية لمعاهدة الصلح التي هزّت العراقيين هزّاً، ويقول الطبري: إنّ معاوية قد عسكر بعد الصلح في النخيلة وجماعة من الخوارج قد خرجوا عليه ودخلوا الكوفة، فبعث إليهم فرقة عسكرية من الشاميين، فقضى الخوارج عليهم، فأمر معاوية أهل الكوفة بالقضاء عليهم ومحاربتهم وإلاّ يسلبهم الأمان.(1)


وهكذا أصبح العراقيون الذين تثاقلوا عن القتال بجانب أمير المؤمنين والحسن بن علي مرغمين على قتال الخوارج في جيش معاوية الذي كان عدواً لهم جميعاً.


وقد دلّهذا على أنّالسلام والاستقرار اللّذين كانوا يأملون في الحصول عليهما في ظل حكم معاوية أصبح أمراً مستحيلاً.




1-تاريخ الطبري:6/95.

/ 619