ذلك انّ ما يفيدنا ويكون لنا مثالاً نقتدي به من حياة الرسول ودعوته ليس هو نفس حياته وتحركه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، بل نوع دعوته وتحركه وطريقة دعوته وكيفية مواجهته لأعداء الإسلام، انّ كلمة السيرة تعني في اللغة الحركة والمشي ومأخوذة من السير وبمعنى طريقة المشي أيضاً كما في الجلوس والجلسة فانّ الأُولى بمعنى القعود والثانية بمعنى كيفيةالجلوس ونوعه. هذا أوّلاً.
وثانياً: انّ نوع الحياة التي كانوا يعيشونها وكيفية مواقفهم السياسية ـ الاجتماعية يكون واضحاً أكثر عند ما نلم بظروفهم الاجتماعية والسياسية والثقافية الخاصة التي كانوا يعيشون فيها، و ذلك انّنا نعرف بأنّ الأئمة الأطهار كانوا يقيمون طريقة حياتهم الاجتماعية ومواقفهم السياسية وطبيعة نضالهم على أساس