سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


قال: كيف رأيت فعل اللّه بأهل بيتك؟


قالت ـ عليها السَّلام ـ : «ما رأيت إلاّ جميلاً، هؤلاء قوم كتب اللّه عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع اللّه بينك وبينهم، فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ، ثكلتك أُمّك يابن مرجانة».


فغضب ابن زياد (من جرأتها وصراحتها، ومن أنّها خاطبته باسم جدته سيئة الصيت) وهمّ بها، فقال له عمر بن حريث: أيّها الأمير انّها امرأة، والمرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها.


فقال لها ابن زياد: لقد شفى اللّه قلبي من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك.


فقالت:«لعمري لقد قتلت كهلي وقطعت فرعي واجتثثت أصلي، فإن كان هذا شفاؤك فقد اشتفيت».


فقال ابن زياد وقد أعجبته فصاحتها بغضب وسخرية: هذه سجّاعة، ولعمري كان أبوك شاعراً.


فقالت: ما للمرأة والسجاعة؟(هل هذا مقام سجع).(1)


وأراد ابن زياد أن يوحي من خلال ذلك إلى الحاضرين بأنّ المفضوح هو الذي انهزم عسكرياً في الظاهر،لأنّه لو كان على الحقّ لكان ينتصر من الناحية العسكرية.


غير انّ زينب الكبرى ـ عليها السَّلام ـ التي كانت تعرف جيداً المنطلق الذي ينطلق منه ابن زياد في كلامه راحت تدك آيديولوجيته، وأعلنت بكلامها هذا بأنّ الشرف والفضل ليس بالانتصار والقوّة الظاهرية بل بالحقّ وطلب الحقيقة، وانّ المفضوح




1-اللهوف على قتلى الطفوف ، ص 68.

/ 619