سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بلا توخي الحذر والحيطة إلى أن جاءت ليلة الجمعة الخامس من ربيع الثاني عام 65 هجرية واتّقدت جذوة الثورة، فانطلقوا تلك الليلة نحو تربة الإمام الحسين الطاهرة، فلمّا وصلوا إليها أطلقوا صيحة من الأعماق فقدوا فيها سيطرتهم على أنفسهم ومزجوها بهذه الكلمات:


اللّهم ارحم حسيناً الشهيد ابن الشهيد، المهدي ابن المهدي، الصدِّيق ابن الصدِّيق.


اللّهمّ إنّا نشهدك انّا على دينهم وسبيلهم وأعداء قاتليهم وأولياء محبيهم.


اللّهم إنّا خذلنا ابن بنت نبينا ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ واغفر لنا ما مضى منّا وتب علينا وارحم حسيناً وأصحابه الشهداء الصديقين، وانّا نشهدك انّا على دينهم وعلى ما قتلوا عليه وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.


وبعد انتهاء هذا المشهد المثير تركوا الضريح منطلقين نحو الشام، وواجهوا جيش الشاميين بقيادة عبيد اللّه بن زياد في أرض تسمى «عين الوردة» وهزموا بعد اقتتال شديد دام ثلاثة أيّام، واستشهد قادة الثورة سوى «رفاعة»، فعادت بقية القوات تحت قيادته إلى الكوفة وانضموا إلى حركة المختار وأنصاره الذين نشطوا هناك.(1)


وبالرغم من أنّ ثورة التوابين لم تكن ذات أهداف اجتماعية وقضي عليها بسرعة، لكنّها تركت تأثيراً كبيراً على أهالي الكوفة وهيّأت الرأي العام لمحاربة الحكم الأموي.




1-مقتل الحسين، لأبي مخنف، ص 248ـ 310; الكامل في التاريخ :4/158ـ 186.


/ 619