سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
المدى البعيد.
3. إعداد الأرضية اللازمة للوصول إلى هذاالهدف من خلال المشاريع الثقافية وتربية الطاقات المطلوبة.
4. التعريف بالفكر الإسلامي الأصيل والكشف عن الانحرافات والأفكار المنحرفة.
وتوضيح ذلك: هو انّ مأساة عاشوراء المؤلمة أنزلت ضربة مدمرة على الحركة الشيعية حيث بمجرد ان ذاع خبرها في أصقاع العالم الإسلامي في تلك الفترة ساد الأوساط الشيعية في العراق والحجاز خاصة رعب وخوف كبير، لأنّه أصبح متيقناً انّ يزيد الذي كان مستعداً لقتل ابن رسول اللّه مع ماله من منزلة وتقدير وقداسة في العالم الإسلامي وأسر نسائه وأطفاله لتوطيد حكمه، فهو لعلى استعداد أن يرتكب أية جريمة للحفاظ عليه.(1)
إنّ الرعب والإرهاب الذي تجلّت آثاره في الكوفة والبصرة والمدينة قد استفحلا بحدوث واقعة الحرة وقد قمعت انتفاضة أهل المدينة بقسوة كبيرة على يد جلاوزة يزيد عام 63 هـ، وساد المناطق التي يقطنها أهل البيت وشيعتهم كالمدينة في الحجاز والكوفة في العراق جو من الرعب والإرهاب، فضعفت الحركة الشيعية التي كانت تعد من أعداء البيت الأموي وأُصيبت بنوع من الفتور واختل وتلاشى تنظيمها.
وفي إشارة إلى هذه الأجواء قال الإمام السجاد ـ عليه السَّلام ـ : «ما بمكة والمدينة عشرون رجلاً يحبنا».(2)